فتروى احداث القصة مع بطل الرواية، الذي الذي رأى ذات مرة دكان صغير يحمل لافتة كتب عليها "تاجر الجملة والتجزئة الأخلاقي"، فتتطور الاحداث مع فضول البطل بدخوله لملاقاة البائع والحديث معه كنتيجة لفضوله عن ما يبيعه هذا الدكان الصغير، ليكتشف أنه يبيع مسحوق يكسب من يأخذه العديد من مختلف الاخلاق الحميدة. فيتم تزويده بمسحوق الشجاعة كمحاولة، وكان له تأثير يدوم لمدة عشرة أيام. ليعود إلى منزله مرة اخرى بعد أن وقف وتفكر فيها وفيما حملت. لم يكن يعتقد أن البائع يمكن أن يكون على حق او بكونه راشد العقل من الاساس، بدأ يلاحظ التغيير الذي طرأ على شخصيته مع انتصاره لمنهم بحاجة للمساعدة، واقفًا في وجه الظلم وصد اي ظلم وطغيان، منتصرًا للحق في وجه كل ما هو باطل بشجاعة وبسالة.لم يحتمل البطل مسحوق الشجاعة لمدة طويلة، فعاد مرة اخرى إلى تاجر الأخلاق ليطلب منه اعطائه اخلاق اخرى، فأعطاه التاجر مسحوق المروءة كبديل لصفة الشجاعة، فيصبح البطل رقيق القلب يحزن على الفقراء والمحتاجين ويعطيهم كل ما اوتي من قوة ويصدق ما يقوله الجميع بسذاجة كاملة، فقد وصلت حالته الى حد انه تبرع بخلع ملابسه لمساعدة شاب فقير قد رأه، فكنتيجة لتعرضه لكافة أنواع الخداع والاستغلال من المحيطين به حتى بدأ يشك أهله بكونه غير واعي وغير متزن مدعيًا الجنون، مما دفعهم لأخذه ذاهبين للمستشفى ليهرب من منزله ويذهب إلى دكان الاخلاق، فيقرر الاقامة عند التاجر لمدة العشرة ايام المتبقية من تأثير مسحوق المروءة بأكمله ويبطل مفعولها عليه، تتصاعد الاحداث ليلًا مع ملاحظة البطل لأحد الاكياس المفتوحة والموجودة في الزاوية، فمع اضطلاعه على المحتوى داخل الكيس يكتشف أنه كيس يحتوي على خلاصة الأخلاق برمتها، فيفكر ان في حالة شرب الناس من تلك الخلاصة سيتحلون بكافة الصفات والاخلاق الحميدة والحسنة ويبغضوا الصفات السلبية بالمجتمع، متخلصين من صفات النفاق والطمع داخلهم، لكن يحذره التاجر من ان الناس سيكونون وقتها على حقيقتهم مما قد يقود لمشاكل عديدة، فسيظهرون وقتها معدنهم الحقيقي واحتقارهم الشديد لبعضهم البعض مما سيبعث على الكثير من المشاكل. وما بعد مشادة كلامية بين الطرفين، يتطور الامر بقرار البطل اخذ خلاصك الاخلاق فيلحق به التاجر عند النهر فيتعاركان هناك فيقع الكيس ويختلط بمياه النهر الذي يغذي المدينة واصلًا لخزانتها، فيبدأ حال البشر في التغير رويدًا رويدًا، فيظهروا مشاعرهم الحقيقية لبعضهم، وتبدأ المشكلات في الوقوع والاندلاع فيما بينهم، فيصبح المتجمع حقيقي لأول مرة بالمشاعر دون اي نفاق وينكشف معه كا يخفى تحت قناع كل فرد من مشاعر مكبوتة وعلاقات اجتماعية لا اساس لها مظهرين الفساد المكبوت داخل صميم اعماق النفس البشرية. تصبالاحداث لذروتها بفعل سقوط الكيس، فيعتقل الأمن البطل والتاجر بعد أن سمعهم أحد المخبرين انهم هم من كانوا وراء ذلك الفعل، لكن المحقق يكون قد شرب من المياه المسحوق المختلطة بخلاصة الاخلاق فيصبح شريفًا ويقرر مساعدتهم والوقوف في صفهم، فما بعد المرافعة التي قدمها البطل تنتهي ذروة الاحداث والرواية على حدٍ سواء بأطلاق سراحهما ليخرجا من المحكمة وينطلق كلن منهما في حال سبيله وبخلفية الاحداث يخرج الناس هاتفين منتصرين للأخلاق.