الآنية والزمانية لأن لكل منهما مهامه المنوطة به فالمنهج التاريخي حركي تطوري يتتبع الظاهرة عبر الأزمنة المختلفة أما المنهج الوصفي أني استقرائي، وهو يعني بالعلاقات النفسية والمنطقية التي تربط مفردات متواجدة معا وتشكل نظاما في العقل الجماعي للمتكلمين». إن الذي يحدث تغييرا في اللغة ليس هو الزمن، ولعل مثال النبات يوضح تماما دور المنهج الأني يقول: « إذا ما قطعنا بشكل عرضي قصبة نبتة ما فإننا نلاحظ على سطح المقطع رسما معقدا بشكل أو بآخر، وليس ذلك إلا منظورا للألياف الطولانية، كما أننا نلاحظها في اتخاذنا مقطعا عموديا على المقطع الأول. إن المقطع الطولاني يظهر لنا الألياف نفسها التي تشكل النبتة، والعرضي يظهر تجمعها على مستوى معين،