فنجد الاخيار يتحلون بالطيبة التي هي كل شيئ جميل وهو ذلك الانسان الذي لاتوجد بذور الحقد في قلبه ولا يفرق في تعامله بين الطيب والشرير يتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة . اما الغباوة هي السذاجة اي الانسان الذي لا يفهم اي شيئ ولا يدري من حوله فهناك مثل يقول : * الطيبة مع الاشرار ضرب من الغباوة *اي ان الانسان الطيب اذا تواجد مع جماعة من الاشرار يعتبر هذا غباء منه فهل يمكن جمع الطيبة هنا مع الغباوة ؟ حيث ان الطيبة لم تكن يوما من غباوة صاحبها بل هي سلوك حميد وشريف يرفع من قيمة صاحبه ودليل على فطنته وحكمته وتمسكه بديننا الحنيف فالتعامل بالطيبة مع الشخص الشرير تجعله يفطن من غيبوبته وينظم الى معسكر الطيبة . وهناك اروع مثال في التاريخ هو الرسول صلى الله عليه و سلم وتواجده مع اهل قريش الاشرار الذين لم يكفوا عن سبه و اذيته لكن ايمانه وطيبته وصبره و خصاله النبيلة حولت هؤلاء الاشرار الى مؤمنين في الاخير .