يعود جذور هذه تقنية التشريح إلى GREGORIE ZILBOORG فقد درس الطب النفسي، فهو الأول الذي قام بالتحقيق حول 93 حالة انتحار على التوالي من قبل ضباط الشرطة في مدينة نيويورك بين عامي 1934و 1940، ولكن يعود الفضل إلى EDWIN SHNEIDMAN الطبيب النفسي، فهو الأول الذي صاغ عبارة "التشريح النفسي"، ففي سنة 1958 طلب الطبيب الشرعي المسؤول على مكتب التحقيقات في لوس أنجلس من فريق من المهنيين المتواجد في لوس أنجلس، من الوقاية من الانتحار من أجل مساعدته في التحقيقات حول الحالات المعقدة والمبهمة، أين يكون سبب الوفاة لم يكن يتضح على الفور. فمن خلال هذه التحقيقات صاغ الطبيب النفسي EDWIN SHNEIDMAN مع فريقه من الباحثين عبارة "التشريح النفسي". فقام فريق الباحثين باستعمال أسلوب منتظم ولائق من خلال التحدث مع الأشخاص الرئيسيين : الزوج، الباحثين استعملوا طريقة التشريح النفسي وقاموا بفحص عوامل الخطر المتعلقة بالانتحار. فالنتيجة أوضحت بأن النسبة العالية من المنتحرين تعود أسبابها إلى إضطرابات عقلية، وغيره من العوامل النفسية والاجتماعية. فالهدف من التشريح النفسي هو فهم أفضل الآليات التي تؤدي إلى الانتحار وبالتالي تحديد البروفيل النفسي للشخص المنتحر. خاصة أنها تتطلب حشد أعداد كبيرة من الأطباء النفسيين والنفسانيين المدربين على وجه التحديد في جمع المعلومات حول الشخص الذي انتحر.