ومرد المشابهات القائمة بين البنى التحتية المنتجة لهذه الآداب ، ذلك أن التشابه في مراحل تطور المجتمعات الذي ينطوي على تشابه فيما بينها في البنى الاقتصادية لا بد أن يؤدي في عرف اتباع هذه المدرسة إلى تشابه في مكونات البنى الفوقية والتي يشكل الأدب واحدا من أهمها . وبالتالي فإن أي تشابه يلحظه الدارس المقارن بين عملين أدبين ينتميان إلى أدبين قوميين مختلفين يمكن رده إلى التشابه الموجود بين البنيتين للمجتمعين اللذين أنتجا هذين العملين ، وهذا التشابه سر المشابهات التي تقع عليها بين الأعمال الأدبية التي تنتمي إلى آداب قومية مختلفة بصرف النظر عن آية علاقة قد تقوم فيما بين هذه الآداب . ومعنى هذا أن المدرسة السلافية تستند في تفسيرها للمشابهات التي تلاحظ بين مختلف الآداب القومية إلى الفهم المادي للتاريخ الإنساني وقوانين تطوره . ولما كان الأدب بوصفه فنا جميلا جزءا من البنية الفوقية لأي مجتمع انساني ، فإن المشابهات بين الآداب يمكن أن ترد إلى جذورها في البنى التحتية للمجتمعات التي تنتجها ، اعتمادا على ما تقوله وحدة عملية التطور الاجتماعي - التاريخي للبشرية بمعنى أن التأثير يصبح ممكنا لابد من أن تظهر الحاجة إلى الاستيراد الأيد لوجي .