ولكنّهم كانوا في قوم كافرين مشركين قابعين في ظلمات الالجحود بالله -تعالى-، ١] وقد كانت هذه الخطوة بعد أن أنكروا المنكر باللسان؛ ٢][٣] ADVERTISING ولمّا قرروا ترك بلادهم والهجرة بدينهم لجؤوا إلى الله -تعالى- وتضرّعوا إليه أن يسهّل لهم أمرهم وقالوا: (رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا)؛ وخلال مدّة نومهم كان الله -تعالى- بقدرته يقلّبهم على جنبهم الأيمن وجنبهم الأيسر حتى لا تبلى أجسادهم من الأرض، ٣] وكان كلبهم يحرسهم مادّاً ذراعيه فيخيّل للناظر أنّهم أحياء. ٦] أيقظ الله -تعالى- أصحاب الكهف بعد نومهم الطويل ليسألوا أنفسهم كم ناموا، وبعد استيقاظهم أرسلوا واحداً منهم إلى المدينة كي يجلب لهم الطعام، وقد غلب رأي المؤمنين بأن يبنوا عليهم مسجداً، ٦] وقد وردت هذه القصّة موجزة وملخّصة في بداية سورة الكهف في قوله -تعالى-: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا * فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا * ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا).