وخصوصاً إذا أخذت هذه الثورة جانب أشد القوى تضر اقوي من الحرب ومفاسد الحكم: أي الجند والفلاحين والعمال. وكانت الدعاية الماركسية قوية ومنظمة في روسيا، ومن هنا كانت تطورات الحرب من الناحية العسكرية ذات أهمية قصوى لفهم الظروف التي أدت إلى قيام الثورة الشيوعية في روسيا ونجاحها. فقد أحرزت القوات الروسية في أول الأمر بعض الانتصارات الأولية في معارك في بروسيا وذلك الانشغال القيادة الألمانية بتوجيه الضربة الحاسمة لفرنسا لعلها تكون ضربة كفيلة فتحولت القيادة الألمانية إلى ضرب روسيا ضربة حاسمة تخرجها من الحرب وتوالت على روسيا الهزائم. حقيقة لم تخرج روسيا من الحرب، كلفها ذلك سلسلة من النكبات المروعة فقدت خلالها أكثر من مليونين من ابنائها دون أن تكونً في وكانت القيادة العسكرية على دراية تافهة بفنون الحرب والقتال، وفقد الضباط سيطرتهم على جندهم في كثير من المواقع وأصبحت الحرب شيئاً ال يحتمل بالنسبة للجندي الروسي.