عالم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بما غرمت عليه قريش من قتله والقضاء على دعوته فلجا الى صاحبه ابي بكر رضي الله عنه يخبره بان موعد هجرته هما قد حان وقد فرح ابو بكر بتلك الصحبه كثيرا وكان قد اعد نقتين من ماله استعدادا للخروج لكن النبي صلى الله عليه وسلم ابى الى ان يدفع ثمن الناقه طبعا في اجر وثواب اتجه صاحباني متوكلين على الله تعالى جنوبا نحو غار الثور لم يترك المشركون مكانا الا ولجاوا اليه بحثا عن عنهما بما في ذلك غار الذي يتخباان فيه وقد راى ابو بكر رضي الله عنه اقدمهم عند الغاز فخشى على نبي فقال له يا نبي الله لو ان بعضهم بصره لرانا وقد انزل الله تعالى سكينته على قلب رسول الكريم فجعل يهدئ من روع ابي بكر ويطمئن من قلبه فيقول له يا ابي بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما وفي هذا الموقف نزل قول الله تعالى