تجوب أساطيل من سيارات الأجرة "الوردية اللون" تقودها النساء، شوارع مدن الشرق الأوسط لتوفر بيئة آمنة وتنقلاً مريحاً للنساء. وهي ربة منزل مصرية إن زوجها رفض السماح لها بركوب سيارات الأجرة إلا أنه لم يكن موجودا دائما في المنزل لتوصيلها إلى الأماكن التي ترغب في الذهاب إليها، ولذلك اضطرت للبقاء في المنزل. لكنها أكدت أنها تحمّست بشدة عندما سمعت عن بدء عمل سيارات أجرة تقودها نساء. وقد أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة ولبنان والكويت ومصر هذه الخدمة أيضاً. كما خصّصت بعض دول الشرق الأوسط أقساماً في الحافلات والقطارات للراكبات الإناث. ويقول مؤيدو هذه الخدمة إنها تساعد المرأة على التنقل في المجتمعات المحافظة في الشرق الأوسط بأمان إلا أن المنتقدينلها يحذرون من أن هذه الخدمات قد تزيد من انعزال النساء وتقوّض التقدم الذي تحقق بصعوبة على صعيد مالكة شركة "بنات تاكسي" إنها أطلقت خدمة سيارات أجرة للنساء فقط في بيروت في آذار )مارس( 2009 ، كبديل آمن وملائم لسيارات الأجرة العادية. وتخدم سيارات الشركة الوردية من طراز "بيجو" السيدات اللائي يتنقلن بمفردهن أو مع أسرهن. وترى السيدة نوال فخري أن النساء أكثر ح رصا في قيادة السيارات من الرجال كما أن عملاء الشركة من النساء قد يشعرن بمزيد من الراحة. لكن مديرة المركز المصري لحقوق المرأة، ترى أن هذه الخدمات تمثل انتكاسة للحركات من أجل المساواة بين الرجل والمرأة وأضافت أنها تعزل المرأة عن المجتمع. في حين يرى البعض أن النقل الخاص بالمرأة يساعد على احترام القيم الثقافية مع تمكين المرأة من المشاركة على نحو أكثر حرية واستقلالية. الموظف في هيئة الطرق والمواصلات في دبي التي تشرف على خدمة سيارات الأجرة إن هذه دولة عربية تقليدية وليس من السهل للسيدات ركوب سيارة أجرة عادية. سيارات الأجرة الوردية تسهّل على السيدات الذهاب إلى العمل أو حضور الأنشطة المختلفة وهذا يساعدهن على الاندماج في المجتمع. ورد سائقو سيارات الأجرة بالإعراب عن شكوكهم في دخول النساء في مهنة كانت تقتصر بشكل تقليدي على الذكور. وأضافوا أن سيارات الأجرة تتعطل في بعض الأحيان كما يتعرض السائق لمضايقات من شرطة المرور وقد يتعامل السائقون الآخرون بعنف ولذلك فمن الأفضل أن يقود الرجال سيارات الأجرة.