من الظواهر السيئة التي تنتشر بين عامة الناس في الماضي والحاضر **الشائعات** وهي أخبار زائفة تنتشر بصورة سريعة في المجتمع وتسري بين العامة على اعتبار انها صحيحة، فقد تعرض لها أنبياء اللّٰه ورسله، ولم تسلم منها دولة من الدول أو عصر من العصور ، مستهدفة شيئاً معنوياً أطلق عليه الحرب المعنوية أو الحرب النفسية، لأهداف سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية وغيرها، فنشرها والترويج لها ،   نهى الإسلام عنها أشد النهي و حذر منها، وما ذلك إلا لعظم قُبحها وكثرة أخطارها وشدة أضرارها على الفرد والمجتمع وعلى أمن الأمة وسلامتها، وطالب ناقل الخبر بالتثبت والابتعاد عن الارتجال والامانة في النقل، و واجب الشاهد ان لا يشهد الا على ما رأى بعينه ووعى بقلبه، وزيادة في التأكد والتثبت للوصول الى الحق، فان القاضي من واجبه ان لا يقبل شهادة الشخص الواحد، بل لا بد من شهادة شاهدين عدلين. والآية الكريمة التي تدعو المسلمين للتثبت في نقل الاخبار واضحة جلية، يقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ» وفي هذا درس للمسلمين،