التّفكير العلميّ يتميّز بالعقلانيّة والمنطق الواقعيّ، فهو يضيّق دائرة الخُرافات الّتي تؤلّف جانبًا لا يُستهان به من التّراث الثّقافيّ لدى كلّ الشّعوب، بما في ذلك التّراث الثّقافيّ العربيّ. هذا يعني أنّ التّفكير العلميّ يقوم على المواجهة المباشرة مع الواقع، وفهم الأمور كما تتمثّل للعقل الواعي المُدرك، والّتي يمكن البرهنة عليها بالأدلّة والحجج المقبولة عقلاً، بعيدًا عن الأفكار والتّخيّلات الّتي تفتقر إلى الدّليل، كأنّ تُرَدَّ حالات الأعاصير والفيضانات المدمّرة إلى غضب اللّه، أو الالتجاء إلى السّحر كوسيلة فعّالة لتحقيق بعض المطالب حين تفشل الوسائل العاديّة المألوفة في الوصول إلى الهدف.