مپول إن الانطباعات التي تتلقاها حواسنا وتولد فينا أثرا واضحا على شكل احساس باللذة أو الألم، ومن خلالها تتنبه إلى الموجودات وتكون معارفنا عن أنفسنا والعالم. تتراكم هذه المعطيات لدينا مما يسمح بمقارنتها والحكم عليها وفق ما لدينا من الطباعات سبقتها. فإذا ترافقت هذه الانطباعات بشعور ايجابي باللذة ، سنتوق الله إلى اختبارها مرة أخرى بعد زوالها، أما اذا تسببت بشعور سلبي مثل الألم، فذلك سيدعونا إلى النفور منها ومحاولة تجنبها. (المثل) : يشبه كوندياك الانسان بتمثل جامد خال من اي معارف أو استعدادات ، وجعل له حاسة الشم عندما يشت التمثل رائحة الوردة باستخدام أنفه، فإن هذه الرائحة - تولد لديه الطباعات قوية تجعل حاسة الشم عنده تتنبهنكونالـالـوتستيقظ ما سيترافق مع حالات شعورية مثل اللذة. والاستمتاع بما اختبره للمرة الأولى ، مع تكرار هذه العملية والعرض التمثال الاستنشاق روائح الأزهار سيتمكن ال من مقارنة الانطباعات مع بعضها البعض، وسيحن إلىالأوقات التي عرف فيها ذلك الشعور الايجابي هنا تولد الرغبة التي تشكل ميول الانسان نحو الروائح الزكية.شتد على أهمية الحواس والتجربة كمصدر أساسي للمعرفة، فجون لوك شدد على أهمية الملاحظة والتجربةفي تحديد مكتسباتنا وفهمنا للعالم.نقد النظرية التجريبية الحسية هل التجربة الحسية هي الد المسؤولة عن تشكل اللذة والألم وبالتالي ميولنا ورغباتنا؟ تي قد يخضع شخصان لتجربة واحدة يختبراتها للمرة الأولى الت في الظروف عينها ولكن تختلف إنطباعاتهما عنها، فيشعرأحدهما باللذة في حين ينفر الآخر. لا تتكون الميول نتيجة تجارب بل على العكس تكشف الميول عن نفسها من خلال واالتجارب التي نمر بها فتولد مشاعر مختلفة باختلافالأشخاص أن اللذة لا يمكن أن تتحقق الا اذا كان هناكميلا أصلا، ومن ثم الرغبة أو اللذة لم يميزالتجريبيون بين الميول وبين الرغبات التي تعبر عن ميول واعية يدرك صاحبها غايتها. هناك فرق لغوي بين الميل والرغبة، فالميل فطري بينما الرغبة مكتسبة نتيجة تجربةسابقة تكللت باللذة1 - الموقف الثاني: موقف المدرسة الحركية السلوكيةالميل من طبيعة مادية حركية ناتجة عن ردات فعل عصبية" هذا الموقف يتطابق مع مبادئ المدرسة وكل ما هو سوى ذلك غير قابل للإدراك بالطرق