هناك اهتمام لدى المشتغلين باألدب بمسالة األجناس األدبية، كانت هناك رغبة منذ القرن الخامس قبل الميالد - منذ أفالطون، ومعاصريه من الّنقاد- بهذه المسألة، القرن السابع عشر. ّي، إلى منظومة من تي تش ّكل وحدة عضوّية. الخصوصيات ال ّداخلية ال تول ، و ق ّدمت ّت هذا األمر المدارس األدبية مثل الكالسيكية وال ّرومانسية والواقعية ذي ع رف الشّعر انطالقا من "تحليل تركيبه النّوعي" بهدف الوصول إلى طبيعة الجنس األدبي وما يحكمه، و ظ ّل كتابه، في نقد الفالسفة، بين التّ ال قدّم تقسيما لألجناس األدبية لم يعتمد على ّ األلماني فريدريش شليجل )1829-1772( ذي ِو القرن الثامن عشر - إعادة اكتشاف األجناس األدبية فكانت ل جهة نظر ه كذلك، منطلقات أخرى غير تلك التي قدّمها أرسطو؛ إذ اعتمد على ال ّدالالت؛ أي: "مبدا العالقة بين ال ّروح كما كان لطغيان العلم في القرن التّاسع عشر تأثير في األدب والّنقد؛ فظهرت في األدب أ ّما في الّنقد األدبي، ّطبيعّية، فقد انطلق الكاتب والّناقد الفرنسي فرديناند برونيتيير)1906-1829( من نظرية حديثة مجالها عالم األحياء وال اإلنجليزي تشارلز روبرت ّط البيولوجيا، هي نظريّة التط ّور البيولوجي ل بيعة إّنما يعود إلى أه ّمية هذا المشروع - في المجتمع ومن ث ّمة، اد القُدامى، وفي ال ّطبيع ّي أن يتجل كما في مسرحية "ال ّضفادع" الكوميدي ة )405 ق. حيث تدور ال بها ال ّشعر إلى كونه كان تي تربط اإلنسان بل ذلك أ ّن ال ّشعر لم يكن نوعا من ال خطاب العقالن على أّنه وحي من ّللا م( مثال، كان مصدرا رئيسيا والقصص ال هوميروس وجدت طريقها في تقليد اإلغريق ّ لمعرفة اإلغريق بآلهتهم، المتوتّ ، نجده يصف ال ّدين أفالطون؛ رة مع المسألة ال ّشعرية ّي، أخذ أفالطون من ال ّشعر مواقف مختلفة. فهو يأخذ عليه طابعه البياني؛ مهّمته اإلقناع ال قو ل الحقيقة. ذي يهدف إلى إقناع سامعيه. متو ّجها إلى الجمهور يقوم بمهّمة الخطيب ال و أحيانا، وفي حين آخر، ه يرى أ ّن ال ّشعراء ال يؤل ، ألّنهم ُم وهو ل ب ح س به ، ذي ال يتغّير، أل ّن العال م الح ّق هو عالم الكينونة ال التّحّو ، عالم ل ّظاهر ال بات ذي يصنع جزءا من العال م المحسوس. أ ّما الفّنان وال ّر ّسام وال ّشاعر فتأتي أعمالهم في المرتبة الثالثة ّطبيعة الحقّة.