فقد كانت زوجة تستمتع بحياتها الهادئة هي وزوجها وأبنها الوحيد بلال ولكن ذات يوم فقدت تلك الأم أمان المنزل وهو الزوج، لتكريس كل حياتها الباقية إلى بلال فقط ورفضت كل من تقدم إليها بالزواج. مرت الأيام وأم بلال على موقفها من الحياة تسهر من أجل راحة بلال وتريد أن يصل إلى أعلى المناصب حتى جاء موعد تخرجه من الجامعة ليدخل عليها فرحا ويخبرها أنه حصل على تقدير امتياز وأنه سيعين في الكلية، بعد أن عين بلال في الجامعة أراد أن يتزوج فأخبر والدته ففرحت كثيرا وأختارت له عروس جميلة ذو أصل ومتدينه ولكنه رفض تلك العروس، وأخبرها أنه توجد فتاة في الجامعة متحضرة ومواكبة لأحدث صيحات الموضة كما أنها مثله تجيد التحدث في كافة الأمور وعلى إطلاع بكل ما هو جديد، وافقت الأم على الزوجة الجديدة ولكنها غير راضية عن لبسها وتفكيرها ووافقت على العيش معها في نفس المنزل لعدم قدرة بلال على شراء منزل جديد، وتمر الأيام ويحدث صدام بين الأم والزوجة لتؤكد لها أن تلك هي حياتها ولا تريد أن تغيرها، وتتفاجئ بأن ابنها هو الآخر غير موافق على تصرفات الأم وزاد الأمر سوءا عندما أنجبت الزوجة ولي العهد. هنا وقفت الزوجة أمام بلال ورددت عليه إما والدتك أو أنا وأبنك، فوافق بلال على الفور على إخراج والدته من المنزل وأخبرها أنه يريد أن تخرج معهم في نزهة على غير العادة، فقد كتب بلال من يرى تلك السيدة عليه أن يذهب بها إلى أقرب دار للعجائز، وفي النهاية توفيت الأم وذهبت المشرفة لتحدث ولدها كما طلبت منها ولكن كانت المفاجأة فقد توفي بلال هو وزوجته وأبنه خلال إحدى رحلات النزهة التي كان يقوم بها.