مع انحلال الإمبراطورية الرومانية وتفككها بدأت الكنيسة بالتدريج في القيام بالدور التربوي لأوروبا وأنشأت مدارسها الخاصة بهذا الغرض، وقد ظلت الكنيسة فترة من الزمن (٥٠٠) ۸۰۰م) تخص بعنايتها التدريب الأخلاقي، ولم تكن ترى أن نقل العلوم الدنيوية من واجباتها، وحملت مدارس الأديرة وحدها في أول الأمر هذا العبء كله تقريباً، وقد ظلت الفنون السبعة الحرة والمتمثلة في الفنون الثلاثية النحو والخطابة والمنطق والفنون الرباعية الحساب والهندسة والموسيقى والفلك أساس المنهج المدرسي طيلة العصور الوسطى،