بل كيف أستطيع رؤية الأشياء والكائنات والعالم الذي أعيش فيه؟ هل فكرت في سبب الرؤية البصرية؟ أهو أعيننا أم هناك عامل آخر يجعلنا نبصر؟ وكيف بدأت فكرة كاميرات التصوير؟ وأنواع العدسات؟ وأول فهم لعلم البصريات تكّون من نظريتين رئيستين شاعتا حول كيفية الرؤية في العصور القديمة : والتي تفترض أن الإبصار يتم اعتمادًا على أشعة الضوء المنبعثة من العين، أي أن أشعةً تخرجُ من العينين-كالليزر في أيامنا هذه- وعندما تقعُ على الأشياء نراها؛ فالإبصارُ يحصلُ نتيجة حركةِ الأشعة من العين إلى الأشياء المرئية. فهي نظرية الولوج التي تفترض دخول الضوء إلى العين بصور فيزيائية، أي إننا نرى بسبب شيءٍ يدخلُ إلى العينِ يمثلُ موضوع الرؤية. من الطريفِ أن أولَ من وضع أسسَ علم البصريات الحديث عالمٌ ينتمي لحضارتنا العربية الإسلامية؛ العالم الموسوعي الذي شكّك في نظريات الرؤية لدى الإغريق فقال: بل يبدو ككتلة ذات أبعادٍ من الأشعة المستمرة. يدل على ذلك قول عالم الفيزياء والرياضيات الإيطالي جيرونيمو كاردانو: "إن الكندي يعد واحدًا من العقول العملاقة في التاريخ