التفاسير من اية 28 الي 35 يا أيها النبي قل لأزواجك اللاتي اجتمعن عليك، يطلبن منك زيادة النفقة: إن كنتنَّ تردن الحياة الدنيا وزينتها فأقبِلْنَ أمتعكنَّ شيئًا مما عندي من الدنيا، فاصبرْنَ على ما أنتُنَّ عليه، (وقد اخترن الله ورسوله، وما أعدَّ الله لهن في الدار الآخرة). يا نساء النبي مَن يأت منكن بمعصية ظاهرة يُضاعَف لها العذاب مرتين. فلما كانت مكانتهن رفيعة ناسب أن يجعل الله الذنب الواقع منهن عقوبته مغلظة؛ وكان ذلك العقاب على الله يسيرًا. ومن تطع منكن الله ورسوله، وأعددنا لها رزقًا كريمًا، وهو الجنة. إن عملتن بطاعة الله وابتعدتن عن معاصيه، ولا تخرجن منها إلا لحاجة، كما كان يفعل نساء الجاهلية الأولى في الأزمنة السابقة على الإسلام، وهو خطاب للنساء المؤمنات في كل عصر. وأدِّين - يا نساء النبي- الصلاة كاملة في أوقاتها، إنما أوصاكن الله بهذا؛ ليزكيكنَّ، ويبعد عنكنَّ الأذى والسوء والشر يا أهل بيت النبي -ومنهم زوجاته وذريته عليه الصلاة والسلام-، فهو من نِعَم الله عليكن، إن الله كان لطيفًا بكنَّ؛ خبيرًا بكنَّ إذ اختاركنَّ لرسوله أزواجًا. والمصَدِّقين والمصدِّقات والمطيعين لله ورسوله والمطيعات، والحافظين فروجهم عن الزنى ومقدماته، وعن كشف العورات والحافظات،