كان الصراع السياسي وظهور الأحزاب في العصر الأموي محركًا رئيسيًا لازدهار الشعر والأدب. فقد سيطرة بني أمية على الحكم بعد معارك كصفين والتحكيم، مما أدى لظهور أحزاب معارضة كحزب عبد الله بن الزبير في الحجاز، والشيعة الذين كانوا يتشيعون لعلي بن أبي طالب، والخوارج الذين رفضوا حصر الخلافة في قريش. استقطبت هذه الأحزاب الشعراء والخطباء للدفاع عنهم، مما شجع على إنتاج شعر سياسي وهجاء ونقائض ومدح وغزل، مُستفيدين مادياً من ارتباطهم بالزعماء. تأثرت طبيعة الأدب بالبيئة، ففي الحجاز، مع وجود حضارة مدنية وأجانب، ازدهر شعر الغزل الصريح والعفيف. أما في العراق، مع بيئتها المتسمة بالصراعات الفكرية والسياسية والدينية، فقد برز شعر الفرق الإسلامية والنقائض، مع منافسة شعراء كجرير والفرزدق والأخطل في سوق المربد. تعددت أشكال النقد بتعدد البيئات، مكونة مع الأدباء والشعراء والخلفاء، مكونات الحياة الأدبية الأموية من بدايتها حتى نهايتها.