مـن خـلال الدراسـة التطبيقيـة الـتي قمنـا بهـا في المؤسسـة الوطنيـة للسيارات الصناعية الـتي تـعـد إحـدىالمؤسسات العمومية في الجزائر تعرفنـا إلى أهـم مميــزات سيــر نـظـام الأجـور فيهـا والخطـوات الـتي يـمـر بهـاإعداد كشف الأجر أواستمارة الأجر ومحتوياتها . إضـافة إلى ذلـك تعرفنـا إلى أهـم الحسابات المتعلقـة بـالأجر وكيفيـة تسجيلها باليوميـة وكـل مـا تخضـع إليه من قيود خاتمة: تعتبر إدارة الرواتب والأجـور مـن أعـقـد المشـاكـل الـتي تواجـه إدارة الموارد البشرية ويتطلب ذلـك وجـودسياسات ووسائل وإجراءات محــددة بهــا، فمـن ناحيـة العـاملين تعتبر الأجـور والرواتب وسيلةلإشباع رغبـاتهم الماديـة والاجتماعيـة وعلـى هـذا الأسـاس يمكــن القـول أن الأجـور والرواتـب عـامـلهــام مــن العوامـل المؤثرة علـى رغبـة الأفراد في العمـل وبالتـالي علـى مستوى إنتـاجيتهم وكفـاءةالمؤسسة بصفة عامة. ومـن ناحيـة المنشـآت تمثـل الرواتـب والأجـور أهـم عناصر التكاليف وبالتـالي تصبح طريقـة تحديـدالرواتـب و الرقابـة عليهـا مـن الموضـوعات الأساسية الـتـي تهـتـم بهـا الإدارة والـتي تسعى إلى رفع مستوىالكفاءة الإنتاجية وتخفيض النفقات. كـل هـذه الاعتبــارات وغيرهـا تشير إلى ضـرورة تـوفـر أسـاس موضـوعي لتحديـد الأجـور لـكـي يسـاعدعلى علاقة طيبـة بـين العامـل و الإدارة ، وعليـه القـول أن نظـام الاجـور هـو بمثابـة سـلاح ذو حـدين إذاأحسـن تصـميمه وإدارتـه كـان لـخـــير المؤسسـة ولصـالحها، و إذا أسـيء تصميمه وإدارتـه كـان عبـئعليهـا، فمن هـذا يستمد نظـام الأجـور أهميتـه البالغـة علـى مسـتوى الفرد والمؤسسـة علـى حـد السـواء، هـذه الأهميـة الـتي جعلـت مـن نـظـام الأجـور وحسـابهـا أمـرا لابـد منـه لتفـادي النزاعـات والخلافـات. فقـد وجـدنا أن الأجـور لم تصـل إلى مـا هـي عليهـا بالصـدفة، وإنمـا نتيجـة للتطــورات التـي شـهـدهاالعالم في مختلف المجالات خاصـة الاقتصادية والاجتماعيـة منهـا والـتي ينتج عنهـا هـي الأخـرى تغـيرمستلزمات ومتطلبات العمل. فالأهميـة المتزايدة للأجــور تكمـن في شكلها القـانوني حيـث أن كـل القـوانين المتعلقـة بتنظيــم الأجـورتصـب في مصـب واحـد وهـو تحديـد الإطـار العـام للأجـور، ومـن هـنـا فـإن تسييرالأجـوريستلزم الأخـذبعين الاعتبـار عـدم ضيـاع حقـوق العمـال والمؤسسـة، وتمـر هـذه العمليـة التسييرية بعـدة مراحـل بـدأبمرحلـة توظيـف العمـال إلى مرحلـة حسـاب أجـورهـم ،  نتائج الدراسة:  نتائج الدراسة النظرية والتطبيقية وفي ختام دراستنا توصلنا إلى جملة من النتائج نوردها في النقاط التالية: • الأجر هو المقابل الذي يدفع للعامل لقاء قيامه بعمله . • من خلال الأجر يمكن للمؤسسة البلوغ إلى الذروة، بتفعيل أداء العمال . • للأجر علاقة طردية بمردودية العمال. • يعد الأجر المرآة العاكسة للمركز المالي في المؤسسة . العلاوات والتعويضات. • يحدد الأجر أساسا عن طريق الاتفاقيات الجماعية المبرمة بين المؤسسة والنقابات. • كل المراحل التي يمر بها الأجر حتى وصوله إلى الفرد تسجل محاسبيا. • يقوم بمسك محاسبة الأجور شخص محترف وهو المحاسب. و بعد الدراسة التي قمنا بها في المؤسسة توصلنا إلى النقاط التالية: • الاهتمام الواضح من المؤسسة بالمورد البشري وذلك بتخصيص مصلحة لهذاالعنصر. • وجود الروح التعاونية بين جميع العاملين . • يحظى العاملين بالسرية المهنية. • إعدادكشف الأجور يتم في مصلحة المالية بالتنسيق مع مختلف المصالح. • يؤخذ بعين الاعتبار عند إعداد كشف الأجر عدد الغيابات والساعات الإضافية. • إعداد كشف الأجور وتسجيلها يتم بصفة آلية.  نتائج اختبار الفرضيات: • فيمـا يخـص الفرضية الأولى، و هـي أن الأجـر هـو ذلـك المقابـل المـالي الـذي يتحصـل عليه العامـلمقابل أداء وظيفته فهي صحيحة. • أمـا الفرضية الثانيـة المتعلقـة بمـا يتـكـون كـشـف الأجـر وكيـف يتم حـسـابهـا فـإن كـشـف الأجر يتكــون مــن مجموعـة مـن العناصـر الــتي يـكـون حسـابها بالتنســـيق مـع مختلـف المصـالح و كـذاتسجيل كل التحركات المرتبطة به فليس بالضرورة.  الاقتراحات والتوصيات: وبعـد معرفتنـا لحقيقـة الأجـور في واقعنـا مـا لبثـنـا إلا إلى تقـديم بعـض التوصيات والاقتراحـات نوجزهـافيما يلي:  تكيف مستوى الأجور مع القدرة الشرائية للعامل لأنه في واقعنا نرى أن مستوى الأسعارمرتفع مقارنة مع مستوى الأجر.  تشجيع العمال وتحفيزهم من خلال الرفع من قيمة التعويضات والمنح خاصة المنح العائلية.  إضافة المنحة نهاية السنة التي تتعلق بالأرباح السنوية للمؤسسة لتحفيز العمال،  أفاق أبحاث جديدة:  حقيقة الأجور في الإسلام.  مراجعة الأجور. و في الأخير نأمـل أننـا قـد وفينـا مـوضـوع محاسبة الأجـور ورواتـب حقـه مـن الـدراسـة،