كان الفتى سعيدا واحداً من الألوف المؤلفة التى خرجت فى منطقة "التنعيم" من زعماء قريش لتشهد مصرع "خبيب بن عدى" أحد أصحاب الرسول بعد أن ظفروا به غدراً وكان لهذا اليوم أثراً عظيماً فى حياة سعيد. :) عندما أقبلوا على قتل خبيب طلب منهم خبيب أن يتركوه يصلى ركعتين وبالفعل كان له ما أراد ولكن لفت انتباه سعيد خشوعه فى الصلاة ومقولته لهم بعد الانتهاء منها "والله لولا أن تظنوا أنى أطلت الصلاة جزعاً من الموت لاستكثرت من الصلاة. " ثم مثلوا بجسمه ويقولون: "هل تريد أن تكون ناجٍ ويكون محمد مكانك؟" فرفض أن يكون آمناً فى بيته ويمس محمد شوكة ثم دعا عليهم حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. :'( ظل هذا المشهد فى مخيلة سعيد وخشى أن يحل عليه غضب الله بسبب دعوة سعيد على قريش فذهب يعلن إسلامه وبراءته من آثام قريش ^_^ ولازم النبى وشهد غزوة خيبر ما بعدها حتى مات النبى فأصبح سيفاً مسلولاً فى أيدى خليفتيه أبوبكر وعمر، من كانا يستمعان دائماً لنصحه حيث أنه كان لا يخشى فى الله لومة لائم. ^_^ طلب عمر بن الخطاب مؤازرة سعيد وتوليته "حمص" فقال له سعيد: "نشدتك / استحلفتك بالله ألا تفتني"