وتهدف الحملات الإعلامية إلى تغيير المناخ الاجتماعى من خلال خلق وعى عام لدى الأفراد بحجم المشكلات التى يواجهها مجتمعهم، وتغيير اتجاهاتهم السلبية حيال بعض الممارسات، وتعتمد الحملات الإعلامية فى تحقيق أهدافها على وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة إلى جانب اعتمادها على المواد المطبوعة كالنشرات والملصقات التى تصدرها الجهات المعنية بشئون الحملة وقد بدأ الاهتمام بالتسويق الاجتماعى كمجال معرفى وبحثى فى أوائل السبعينات من القرن الماضى، وقد تعددت تعريفات التسويق الاجتماعى، ومن أجل خلق ونقل وتوصيل بعض القيم الإيجابية، للتأثير على سلوكيات الجمهور المستهدف فيما يتعلق بالمجالات التى تحقق صالح المجتمع وكذلك الجمهور المستهدف". وتقييم البرامج المصممة للتأثير على سلوكيات الجمهور المستهدف من أجل تحقيق المصلحة الشخصية للأفراد ومصلحة المجتمع ككل". وقد تستهدف فئات جماهيرية محددة أو الجمهور العام، وهذه الجهود تتم بواسطة منظمات ووسائل اتصالية- تأتى فى مقدمتها وسائل الإعلام الجماهيرية – غير هادفة لتحقيق الربح المادى، يتضح من التعريفات السابقة أن " سلوكيات الأفراد" هى المستهدف بشكل أساسى من خلال جهود التسويق الاجتماعى. وتجدر الإشارة إلى أن ذلك لا ينفى مجالات التأثير الأخرى للتسويق الاجتماعى كالتأثير على المستوى المعرفى للفرد، ةالتأثير على اتجاهاته ومعتقداته، يمكن الوقوف على عدد من السمات والخصائص التى تميز الحملات الإعلامية عن الحملات الإعلانية التجارية،