هناك عدة نظريات فسرت السعادة من أهمها ما يلي: ومنه فنظرية السعادة الحقيقية لسليجمان Seligman (دون، سنة) تركز على أن هناك ثلاثة أبعاد للسعادة اثنين ترتبطان بالملذات وهما نوعين من السعادة قصيرتان في المدى بينما الثالثة هي سعادة طويلة وهي السعادة الحقيقة بالنسبة له. وأنا أوافقه الرأي وأقوم بتبني هذه النظرية فالغايات والأهداف الإيجابية تساعد الإنسان على تحقيق السعادة الدائمة والغريزة ماهي إلا سعادة لحظية. البيئية ومنه فنظرية فينهوفن Veenhoven (1994) ترى أنه الأحداث الحياتية هي التي تأثر في السعادة سواء في انخفاضها ارتفاعها ولكنه أغفل الحديث عن العوامل الأخرى المؤثرة في السعادة كالشخصية. ومنه فالنظرية التكاملية ترى أن السعادة تبنى على عاملين رئيسيين شخصية الإنسان وتعامله مع الموقف. نظرية الغاية أو الهدف ومنه فإن الغاية تتحكم في شعور الفرد بالسعادة أو التعاسة. حيث أرى حسب ما تناولناه في السابق في خصائص الأفراد الذين لديهم سعادة مرتفعة، بأن الشخص الذي طموحه متواضع ويمكن تحقيقه يكون أكثر سعادة من الشخص الذي طموحه مرتفع جدا، لأنه عندما لا يحققه يقع في التعاسة وربما الاضطراب النفسي. نظرية اللذة والألم ومنه فإن ملخص ما جاء به نودينجز Noddings (2003) أن بعد كل ألم تأتي لذة السعادة، والأشخاص الذين يشعرون بمتعة كبيرة هم نفسهم الذين يشعرون بألم كبير، وأرى أن هذه النظرية توافق قول الله عز وجل في قرآنه الكريم: "فإنّ مع العسر يسرا (5) إن مع العسر يسرا (6)" (القرآن الكريم، حيث تم ذكرها مرتين وهذا دلالة على أنه بعد الألم تأتي لذة السعادة. وأنا أوافق هذه النظرية في أنها أصابت في هذه النقطة رغم نقائصها من حيث العوامل الأخرى. ومنه فحسب ما تشير إليه النظرية إن النشاط والإنجاز له دور فعال في الشعور بالسعادة. وأرى أنه السعادة من خلال نشاط هي سعادة لحظية وليست دائمة حسب ما تم ذكره سابقا في أنواع السعادة فهي سعادة قصيرة المدى. النظريات الارتباطية ومنه فالجانب المعرفي مهم جدا للتعامل مع الضغوطات والاستجابة لها وبالتالي تحقيق السعادة او انعدامها. ورأيي أنه أهمل عدة جوانب كالشخصية والبيئة. ومنه ترى النظرية أنه سمات شخصية الفرد تساعده على التجاوز الازمات وتحقيق السعادة حيث هناك من لهم سمة السعادة في شخصيتهم.