فى احدى الغابات كان يعيش أسداً في أرض وفيرة العشب والماء. وكان يعيش في تلك الأرض أيضا وحوش كثيرة ترعى وتمرح في العشب إلا أن الكثير منها كانت تخشى بطش الأسد. وفي ذات يوم من الأيام وبعد أن مل الحيوانات بطش وجبروت الأسد اجتمعوا فيما بينهم وأتت لمقابلة الأسد لوضع حد لما هو عليه فقالت له: عند ملاحقتك لنا كثيرا ما يصيبك الجهد والتعب , وقد تخطئ بفريستك أو لا تخطئ. لذلك رأينا نحن معشر الحيوانات ان نسدي لك نصحا فيه صلاح لك وأمن لنا. فلك علينا في كل يوم دابة نرسل بها اليك وقت غذائك. فرضى ملك الحيوانات بذلك الطلب وصالح الحيوانات عليه, وفي يوم من الأيام أصابت القرعة التي اتفق بها الأسد والحيوانات أرنبا ذكيا حاذقا وبذلك صار الأرنب غداء الأسد لذلك اليوم المشؤوم! أريد من الأسد ان يمهلني ريتما ابطئ عليه بعض الإبطاء وبعد أن فكر الحيوانات مليا اخبره أنه له ذلك . شريطة ان يوفي بعهده كي يتخلصوا من بطش الأسد. خائفا حتى جاوز الوقت الذي كان يتغذى به الأسد. وبعد ان وصل إلى عرين الأسد تقدم نحوه رويدا . رويدا وبكل وحذر ووجل. وبما ان الجوع بدأ يضم معدة الأسد غضب غضبا شديدا أنا. أجل انا رسول الحيوانات اليك بعثني ومعي أرنب لك. وأثناء سيري معه اخذه مني أسد في بعض تلك الطريق. وبعد أن أخذه مني قال انه أولى منك بهذه الأرض والعشب والماء وما فيها من الحيوانات. أرجوك فلا تغضبه. فشتمك وسمك فأقبلت مسرعاً لأخبرك بذلك. انطلق معي فأريني موضع هذا الأسد فانطلق الأرنب بالأسد الى عين ماء واسعة صافية هذا هو المكان. فاطلع الأسد فرأى ظله وظل الأرنب على سطح ماء العين الصافية، فلم يشك في قول الأرنب. ووثب بكل قواه ليقاتله!! وبعد أن أدرك حيلة الأرنب غرق في أعماق العين.