خامسا: وظائف المؤسسة الاقتصادية: 
 	هناك وظائف عامة وخاصة للاقتصادية. 1-	الوظائف العامة: تتداخل الوظائف للمؤسسة في طبيعتها مع بعضها البعض فهي متكاملة فيما بينها من اجل تحقيق الاهداف المرجوة بشكل منظم وفعال،  المتابعة والمراقبة. أ‌-	وظيفة التخطيط: يتمثل التخطيط في وضع مجموعة من الافتراضات حول اي وضع في المستقبل وبالتالي وضع خطة توضح الاهداف المطلوب الوصول الى تحقيقها خلال فترة زمنية محددة،  والتخطيط هو عملية استراتيجية تعتمد على استقراء المستقبل وتحديد الخطط المرجوة والاهداف المرجوة. ب‌-	 وظيفة التنظيم: هو ثاني وظائف المؤسسة وهي العملية التي تقوم بها المؤسسة على كل المستويات،  ويشمل تحديد الهيكل التنظيمي للمؤسسة وتحديد الانشطة واوجه العمل اللازمة لتحقيق الاهداف المحددة مسبقا وفقا لخطة معينة،  وتجميع الانشطة وتخصص مدير لكل مجموعة وتفويض السلطة له للقيام بها. وعرف التنظيم بانه: "الشكل الذي تبدو فيه أية مجموعة من الافراد تشترك في تحقيق هدف معين". عموما التنظيم ينطوي على تحديد علاقات السلطة مع التنسيق فيما بينها أفقيا و رأسيا داخل هيكل المنشأة أو المؤسسة. ج- وظيفة التوظيف: التوظيف هو عملية تحديد وجذب واختيار المرشحين المناسبين لوظيفة شاغرة داخل المؤسسة.  تحتاج المؤسسة الى الموظفين لملء هياكلها الوظيفية جميعها،  فالموظفين هم أهم مورد في المؤسسة وهم أكثر أهمية من المعدات او الادوات او المباني،  وهم يبنون سمعة المؤسسة. وتتضمن عملية التوظيف عادة مراحل مختلفة مثل نشر الوظائف والفحص واختيار المرشحين واجراءات المقابلة والتحقق من المراجع وتقديم عرض العمل.    د- وظيفة التوجيه: ويقصد بها التعليمات التي يزود بها المسؤول مرؤوسيه والتي ترسم كيفية تنفيذ الاعمال،  والتوجيه داخل المؤسسة هو اعلام الفرد بالنظر الى ذكائه وقدراته ونظرا لفرص العمل الميسر بالمهنة التي يمكن ان ينجح فيها. وظيفة التوجيه تتعلق مباشرة بادارة العنصر البشري في المؤسسة،  وهي تعتبر الوسيلة التنفيذية لتحقيق التعاون بين العاملين.    ه- وظيفة المتابعة و المراقبة: تهتم الرقابة فقط بالتعرف على مدى الالتزام بتنفيذ الخطة او مدى الانحراف عنها،  وهي بذلك تهتم بالتعرف على اسباب الانحراف في تنفيذ الخطة عن اهدافها.  اما المتابعة تعني ملاحقة التنفيذ وتحديد درجة النجاح للخطة. المتابعة هي التجميع المنتظم لبيانات خاصة بمؤشرات مختارة للتدليل على مدى التقدم وتحقيق النتائج واستخدام الاموال المخصصة،  فالمتابعة هي عملية ممنهجة مستمرة تجري في جميع مراحل المشروع. والمراقبة هي الحراسة والرصد والبحث عن الخلل والانحرافات داخل المؤسسة،  من اجل التقدير والتحكم في ادوات التسيير والتحقق من حسن سير الخطة ومدى توقع بلوغ الاهداف المرجوة. 2-	الوظائف الخاصة: للمؤسسة الاقتصادية عدة وظائف تندرج من خلال تحليل النشاط الكلي للمؤسسة وتقسيمه على انشطة جزئية كل حسب دورها. أ‌-	وظيفة الموارد البشرية: تعتبر وظيفة الموارد البشرية من الوظائف الهامة في المؤسسة فهي تهتم باعداد الخطط وكل ما يتعلق بتسيير العاملين في المؤسسة باعتبار ان ادارة الافراد ادارة مساعدة ومتخصصة ومستقلة عن الادارات الاخرى في المؤسسة فهي تقوم بتنفيذ جزء من البرامج والخطط التي تساهم في اعدادها وتصادق عليها ادارة المؤسسة،  وهذا في مجال التشغيل والتكوين وغيرها من الاعمال المتعلقة بالافراد وعملهم بالمؤسسة. ب‌-	وظيفة المالية: هي عبارة عن جملة العمليات المرتبطة بتلبية الحاجات الضرورية للمؤسسة من خلال البحث عن مختلف الموارد المالية للمؤسسة،  وذلك في اطار تحديد المصادر المالية المتاحة لهذه المؤسسة،  ويكون ذلك اساسا من خلال اعداد البرامج والخطط الاستثمارية المتعلقة بالتمويل لضمان استمرار نشاط المؤسسة في السوق وتحقيق اهدافها. وتجدر الاشارة الى ان فعالية هذه الوظيفة مرتبطة ارتباطا وثيقا بفعالية التحكم في الادوات المحاسبية المخنلفة كالميزانية. ج- الوظيفة الإنتاجية: تعتبر الوظيفة الانتاجية اساس نشاط المؤسسة فهي عبارة عن تحويل المادة الاولية الى منتجات قابلة للاستهلاك،  وذلك باستعمال اليد العاملة البشرية، الخ. والانتاج هو عملية مزج مختلف عوامل الانتاج في مختلف المؤسسات الاقتصادية. د- الوظيفة التسويقية: تتمثل وظيفة التسويق في الحيثيات التي تهتم بها المؤسسة من خلال الاستراتيجية التي تعتمدها في ايصال مختلف السلع والخدمات التي تنتجها الى مختلف زبائنها بهدف اشباع حاجياتهم ورغباتهم. التسويق هو ذلك النشاط الانساني الذي يهدف الى اشباع حاجات ورغبات المستهلك من خلال عمليات التبادل.  المتعاملين،  قنوات التوزيع وكذا الاسعار المنافسة،  ومن هنا تستطيع المؤسسة ان تضع التنبؤات الصحيحة التي تمكنها من الاستجابة لمتطلبات السوق. سادسا: الفرق بين المؤسسة والمنظمة:
 	يعود اصل كلمة منظمة الى مفهوم التنظيم وهو مجموعة من الافراد (فردين او اكثر) تقوم بجهد جماعي لانجاز عمل ما. -	ويعني ذلك ان كلمة المنظمة يمكن ان تشمل المنزل الذي فيه عائلة تتكون من القائد الذي هو رب الاسرة ومن المرؤوسين الذين يمثلون باقي افراد الاسرة. -	أما المؤسسة فهي عبارة عن كيان اجتماعي حكومي او غير حكومي،  او غير ربحي يخضع لقوانين الدولة وتحكمه مجموعة من الضوابط والقواعد التي تسري على جميع افراده.  وهذا يعني ان مفهوم المنظمة اشمل واوسع من مفهوم المؤسسة. وقد يختلط الامر عند التفرقة بين المنظمة والمؤسسة فيظنوا امها تعبر عن نفس المعنى والهدف ولكن في الحقيقة ان لكل منها خصائص مختلفة عن الاخرى. -	المنظمة قائمة على مجموعة من الافراد يجتمعون من اجل الوصول لنقس الهدف،  وعادة ما يكون الغرض منها سياسيا او اجتماعيا او ماليا او ترفيهيا او تعليميا،  اما المؤسسة الغرض منها هو تقديم خدمات عامة وقد تكون النؤسسة مدرسة او مستشفى. -	يراس المنظمة شخص واحد او مجموعة الاشخاص يتم اختيارهم من بين اعضاء المنظمة عن طريق التصويت من باقي الاعظاء غير المرشحين للمنصب،  ويمكن ايضا لاشخاص من الخارج ان يتولوا رئاسة المنظمة او المشاركة فيها دون الانظمام الفعلي لها،  اما المؤسسة يتم تقسيم السلذات على هيئة مستويات ادارية مختلفة يتولى كل مستوى منهم مهام خاصة به. -	يتضح الفرق بين المنظمة والمؤسسة في القواعد المتبعة إذ تتبع المنظمة مجموعة من القواعد الخاصة بها ةالتي تساعد في توجيه الاعضاء لتحقيق الاهداف القائمة من اجله على عكس ما يحدث بالمؤسسات التي تتبع مجموعة من الاعراف والقوانين التابعة للدولة. غالبا ما تكون المنظمات قائمة من اجل عمل تطوعي ولكن في بعض الاحيان يتضمن الغرض منها مكاسب مالية،  وفي هذه الحالة يتم دفع مبالغ مالية لاعضاء المنظمة،