صفية بنت حيي، إحدى أمهات المؤمنين، اشتهرت بالصدق والخشوع، فقد أثنى عليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله "إنها لصادقة". نشأت صفية في بيت يهودي ذي شرف وجاه، وتزوجت مرتين قبل إسلامها. عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، كان والدها وعمها من المعادين له، حتى كادوا يقتلون النبي صلى الله عليه وسلم بحجر. بعد غزو خيبر، أُسرت صفية، فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم بين إسلامها والعتق، فاختارت الإسلام، وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وأصبحت أمًا للمؤمنين. تميزت صفية بإيمانها القوي، وتقواها، وصبرها، وحلمها، وكانت مثالًا في مقابلة الإساءة بالإحسان. واجهت صفية بعض المشاكل مع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي تفاخرن بكونهن أقرب إليه منها، لكن النبي صلى الله عليه وسلم دافع عنها. كما عُرفت بحكمتها، مثلما حدث عندما منعت النبي صلى الله عليه وسلم من دخول خيبر خوفًا عليه. توفيت صفية في رمضان سنة 50 للهجرة في خلافة عثمان بن عفان، رحمها الله وأسكنها الجنة مع أمهات المؤمنين.