تُعد نظرية با خوفن المعروفة بـ"حق الأم" محورية في الفكر الاجتماعي للقرن التاسع عشر، حيث افترض أن العائلة الأموية سبقت الأبوية، وأن انتساب الأبناء للأم أضفى عليها مكانة اجتماعية واقتصادية وسياسية أعلى. استند با خوفن على "القانون الطبيعي" الذي يبرز أهمية الأم ورعايتها، وقدرتها على السلام والمحبة، مدعماً إياه بشواهد من عصور كلاسيكية ومجتمعات بدائية، كمثال الليبيين الذين ينسبون الأبناء لأمهاتهم. كما استخدم أساطير كإيزيس المصرية لتأكيد وجود مجتمعات أمومية سابقة. ويرى با خوفن أن مجتمعات بدائية في أفريقيا تمثل مرحلة سابقة في تطور المجتمع البشري، حيث سيطرت الأم. لكنّه يضيف مرحلة سابقة للتحرر الجنسي المطلق، ليُبرّر ظهور الزواج كحلّ وسط، مع احتفاظ المرأة بالسلطة أولاً، ثم تطور النظام لاحقاً بفقدان المرأة لسلطتها تدريجياً في شؤون العائلة أو السياسة، مع ظهور أنظمة قرابة أبوية وسيطرة ذكورية. و يعتبر الزواج في بعض المجتمعات القديمة ثورة على القانون الطبيعي، وقد ظهرت ممارسات كـ"الزنا الموسمي" كنوع من التكفير عن "جريمة الزواج".