حيث أنها تؤثر في توجيه سـلوك الفـرد وتتدخل إلى حد كبير في سلامته النفسية، ويمثل الانفعال جانباً هاماً في عملية النمو الشاملة، فهي تعمل على تحديد وتوجيه مـسار النمـو الصحيح لتلك الشخصية بكل ما تحمله من عواطف وأفكار وما تحققه من أنماط السلوك المختلفة . و الانفعال استجابة لمنبه معين ويتكون من تغير عضوي ودافع وشعور معين فمـثلاً إذا استثير انفعال الخوف أو النجاة فإن الدورة الدموية تضطرب ويخفق القلب ويجف الحلق ويصفر ويختلف التغير العضوي من انفعال إلى آخر، أحياناً يكون ملحوظاً قوياً وأحياناً يكون مستتراً ضعيفاً كما في حالة غريزة الاستطلاع أو الاقتناء (ضـحيك، ويشير البعض إلى الانفعال بأنه حالة إثارة عامة تحدث للكائن الحي نتيجة موقف يتضمن وللانفعال قوة دافعة تدفع الكائن الحي إلى تنويع سلوكه حتى يحقق الهدف مـن الانفعـال ويخفض من حدة التوتر الذي يسببه، وبخاصة في حالة انفعالي الخوف والقلق لذلك فإن الانفعـال يعطي الإنسان قوة وقدرة أكبر على العمل في حالة الهدوء، الخوف أو القلق إلى درجة تجعله يؤثر في سير حياة الفرد الطبيعي، (١٩٧8 )الانفعال هو حالة شعورية مركبة يـصحبها نـشاط جـسمي وفسيولوجي مميز والسلوك الانفعالي سلوك مركب يعبر عن السواء الانفعـالي أو يعبـر عـن الاضطراب الانفعالي . والإنسان لا يحتاج فقط إلى الطعام والشراب والهواء الذي يمده بالنمو بل أيضا يحتـاج إلى جانب ذلك تهيئة الجو العاطفي والانفعالي السليم، وإتاحة الفرصة أمامه للتعبير عن انفعالاتـه وتدريبه على ضبطها بما يتناسب مع الموقف المثير وتعبيره عن انفعالاته بصورة طبيعية يكـون والمبالغة في التعبير يكون دليلا على شخصية غير مستقرة انفعالياً - 3 - والـشخص الحساس انفعاليا هو الشخص الذي يتأثر أكثر من اللازم بالعوامل الخارجية المحيطة به والخارجة عنه فقد يفسر الكلمة على أكثر مما تحتمل ويفسر النظرة والحركة بحيث يبالغ مبالغـة لا معنـى لها، ويتسم في المواقف الضاغطة الخفيفة بتعطيـل الأحكـام والجعجعـة والجــدل والطبـع المشـاكس والتقلب والهوائية ويفتقـر إلى الثبات وسرعة التغير من حالة إلـى أخـرى وعـدم النضج الانفعالي وعدم ملائمة الاستجابات الانفعالية بمثيراتها. وتكون علاقتـه بالآخرين والناس مفعمة باتجاهات انفعاليـة متذبذبـة لـذلك يفـضلون الانعزال حيث يشعرون بالأمن وحدهم فوجودهم مع الآخرين يروعهم ويـشعرهم بـالقلق لـذلك نراهم يعانون من القلق الاجتماعي والحساسية الانفعالية . على مظاهر النمو اللغوي والنفسي والاجتماعي والمعرفـي والتحـصيل الأكـاديمي(الزريقـات، 2003 عامة حول افتقار الشخص الأصم إلى القدرة على التواصل الاجتماعي مع الآخرين وكذلك أنماط التنشئة غير السوية، والمعاقين سمعيا يتواصلون فيما بينهم بطرق غالبا مـا لا يفهمهـا عـاديين مما يجعل وضعية الأصم في عالم السامعين وضعية مختلفة تدفع الآخرين باتجاه تمييـزهم 2007 2:). وإلى جانب المهارات الاجتماعية التي يكتسبها الأصم من البيئة المجتمعية المحيطة، فهـو أيضا يكتسب الاستجابات الانفعالية التي تعد من بين العناصر المهمة في التفاعـل بـين الإنـسان وبيئته وتحدث الاستجابات ردا على تغير مهم يحدث في البيئة حيث تؤثر الانفعـالات بقـوة فـي عنها الأمر الذي يؤثر بشكل واضح على شخصيته ككل (شريت، محمد، 2005 2:) . المختلفة وما يمكن أن يطرأ عليها من تغير بطريقة ناجحة تلاقي قبولا من الأطراف التي يتعامـل مثل أفراد أسرته أو أقرانه وكل من يقابلهم في حياته الاجتماعية التي تتسع يوما بعد يوم كلمـا اتجـه نحو المزيد من النضج والنمو والتقدم في العمر، وكثيرا ما يواجه الفرد مواقف اجتماعية صـعبة - 4 - ومثيرة للانفعالات تتطلب قدرا كبيرا من التحكم في الانفعالات وضبط النفس من أجل النجاح فـي يساعده على التحكم في انفعالاته في مواقف التفاعل الاجتماعية بما يتناسب مع طبيعـة المواقـف الذي يواجهها الشخص (المطوع، 2001 51-50: ) . ونظرا لما يعانيه الأصم من مشكلات نفسية وضعف في المهـارات الاجتماعيـة،