## ملخص النص: تتناول هذه المقالة فكرة شائعة لدى بعض الدارسين، وهي أن الشعر الجاهلي يشكل ملحمة عربية كبرى، وإن كانت مقطعة الأوصال. تنطبق هذه الفكرة على التاريخ الحربي للمسلمين، الذي يبدأ بغزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وينحدر إلى حروب الفتوح. ويرى هؤلاء الدارسون أن هذا التاريخ يشكل ملحمة تتكون من أجزاء ملحمية تصف المعارك، وتوجيه العسكر، وثورة العدو، واستجاشة العدة. ويؤكدون على هذه الفكرة بتشبيهها بما أثاره بعض النقاد حول هوميروس وملحمتيه المشهورتين، وما انتهى إليه البعض من الشك في شخصيته، واعتبار اسمه مجرد عنوان لطائفة شعرية جمعت من أفواه الأقدمين. ورغم ذلك، يرى الكاتب أن هذه الفكرة ظالمة للأدب العربي، وأن محاولة إيجاد ملحمة عربية على صورة من الصور - من خلال النظر لكل شعر وصف معارك أو سرد بطولات - هي محاولة تعسفية. فلا يضر العرب عدم وجود ملحمة في أدبهم، وأن فاتهم الاحتفال بها فلا داعي لفرضها عليهم.