مقدمةيحظى موضوع نظام المعلومات باهتمام وأولية كبيرة الفكر الإداري الحديث، وذلك بعد أن اتضح أنه عامل رئيسي في نجاح المنظمات، مما دفع بالمنظمات بإعادة أهمية ومكانة نظام المعلومات في التسيير وموتجهة التحديات والمنافسة العالمية خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطورات جراء ظاهرة العولمة التي بات من الضروري التحكم والسيطرة فيها.ويعد نظام الممعلومات من أهم المفاهيم الفكرية التي لاقت رواجا في التطبيق لدى المنظمات على اختلاف أنواعها رغم ما تتطلبه هذه الأخيرة من جهد ووقت وموارد ومعايير لتطبيقها وذلك بالنظر لها كوسيلة لتطوير أساليب العمل في مختلف المجالات وتحقيق أقصى درجة من الأهداف المنشودة للمنظمة من خلال أفضل الطرق وأقلها تكلفة سواء في المجال الإنتاجي أو الخدماتي فهو بالتالي ركيزة أساسية داخل المؤسسات بالإضافة إلى الدور البارز الذي يلعبه في تحسين آداء العاملين خاصة أنه يهتم بالمعلومات التي تمثل عصب الحياة في شتى أنواع التنظيمات خاصة المتصلة منها بالقطاع الاقتصادي، كما أن نظام المعلومات يساهم في بلورت رؤية أـوضح للمشاكل وبدائل حلولها وبالتالي إنتاج قرارات دقفيقة، مرنة وفعالة بأقل جهد ووقت، كما أن نظام المعلومات يساهم في تحسين الإجراءات السياسية ويحافظ على علاقة المؤسسة بمحيطها.كما أنه يقلل من الأخطاء المحتملة في عملية تقييم العاملين في المؤسسة، بالإضافة إلى أن نظام المعلومات يساعد في تحديد الأفراد الذي يحتاجون إلى التحسين والتطوير في آدائهم كما أنه يساعد في إعطاء الحلول لمشاكل الأداء بما يتلائم مع نتائج التقييم، وهذا كله يدل على الدور الذي يلعبه نظام المعلومات في تحسين أداء العاملين ولذلك يجب تعزيز الوعي داخل المؤسسات وعلىلا المستيوات كافة بأهمية نظام المعلومات في نجاح المنظمة عامة ونجاح تطبيق إدارة أداء العاملين خاصة.وبالتالي رفع كفقاء أدء العاملين، ومن أجل أن يعمل نظام المعلومات بكفاءة ينبغي توفير عاملين لتشغيل النظام وإدارته أيضا بحاجة إلى أجهزة متطورة لكي تستطيع المؤسسة تحقيق أهدافها بأفضل الطرق بالإضافة إلى تحديد جوانب لتطوير أجاء العاملين في مختلف المجالات.ومن خلال هذه الدراسة سنحاول الإحاطة بمختلف جوانب موضوع دور نظام المعلومات في تحسين أداء العمال بشركة توزيع الكهرباء والغار تلمسان، حيث قمنا بإقتراح نموذج لهذه الدراسة من خلال 03 فصول كالآتي :• الفصل الأول : وقد خصص لدراسة الإيطار التقني والمنهجي للدراسة من خلال مبحثين تم التطرق في أولاهما إلى مبررات اختيار الموضوع وأهداف الدراسة. بالإضافة إلى أهمية الأدبيات التي تناولت متغيرات دراستنا، أما المبحث الثاني فقد كان من أجل تقديم المنهجية المستخدمة والمعتمدة.• الفصل الثاني : وهو الفصل الذي يعني بالإيطار النظري والمفاهيمي لمتغيرات الدراسة وقد قسم هو الآخر إلى مبحثين تم استعراض ماهية دور نظام المعلومات في الأول وأثره على تحسين الأداء على مستوى المؤسسة الاقتصادية في الثاني.• الفصل الثالث : وقد تم تخصيصه للدراسة التطبيقية التي تم خلالها اسقاط الجانب النظري للدراسة على أرض الواقع،