للعالم عن أوجه صمودهم أولا بتحمل حكم بن علي الذي استمر من 1987 إلى 1910، ثم بالتقدم للنضال من أجل العيش والحرية والكرامة الاجتماعية مثلما ردد المتظاهرون عام 2011 من بين هذه الشعارات الثلاثة الشهيرة تنبري "الحرية" كأعظم إنجاز حوله المجتمع المدني التونسي إلى حقيقة واقعة. مازال الإقصاء الاجتماعي متفشيا على نطاق واسع في المناطق المتأخرة تنمويا في تونس، إلا أن الدستور التونسي الجديد يعلى قيمة العمل الذي أشار إليه بكلمة "الخبز") و "الكرامة الاجتماعية" لقد لعب المجتمع المدني دورا مهما بشكل خاص في صياغة الدستور الجديد كما أسهم جلسة بجلسة وبندا ببند بيقظة وبلا كلل في ممارسة الضغوط أثناء عملية الصياغة ودارت مداولات مكثفة، لاسيما حول موضوعات تتعلق بالهوية الوطنية للبلاد،