فإن الوقت هو العنصر الحاسم في تحقيق النجاح والتقدم. فإن استثمار هذين الموردين يتطلب الوعي والإرادة القوية، فكل لحظة تمر لا يمكن إرجاعها، حيث يُحذّر الله من إضاعة الوقت، مشيرًا إلى أن الإنسان في خسارة إذا لم يستثمر وقته في أعمال مفيدة وصالحة. فالوقت الذي نستهلكه في أوقات الفراغ أو في تكرار الأخطاء يمكن أن يكون سببًا في تعطيل تقدمنا. فهو وسيلة ضرورية لتحقيق أهدافنا وتوفير احتياجاتنا. ويحثنا الإسلام على حسن استثمار المال في مصارفه المشروعة، لكن إهدار الوقت والمال لهما أضرار كبيرة على الفرد والمجتمع. إضاعة الوقت تؤدي إلى تراجع الإنتاجية، كما أن الفشل في استغلال المال بشكل صحيح قد يؤدي إلى الفقر والمعاناة. فعندما يُهدر الوقت في الانشغال بتوافه الأمور، عندما يتم إهدار المال في شراء الكماليات أو استثماره في مشاريع غير مدروسة، قد يتحول هذا إلى عبء اقتصادي في المستقبل. يمكن القول إن استثمار الوقت والمال بشكل حكيم هو أساس النجاح في الحياة. يجب على كل منا أن يسعى للاستفادة القصوى من وقته وماله، فإن استثمار الوقت والمال في المشاريع المفيدة والطموحات السامية سيؤدي حتمًا إلى النجاح والسعادة الحقيقية.