الصناعات اليدوية الشعبية وفي التنمية السياحية أساساً، وتلك قصة أخرى، وإنما من أجل أن يخلق لتلك الأعمال الفنية الشعبية مبررات طبيعية وتلقائية للوجود والاستمرار في عالم لم يعد يعتمد عليها أو يطلبها للاستفادة بها وظيفيا في أغراض الحياة اليومية من ذلك ما لاحظه رشدى صالح من أن الوظائف النفعية (العملية) لهذه الصناعات اليدوية التقليدية قد اتسع ميدانيا في ظل التنمية، وإنما صارت ذات منفعة ترويحية للسائح العادي، أو ذات منفعة علمية للباحث أو العالم الذي يدرس مسالك الحياة في هذه البيئة، أي أن الأنموذج الفنى من هذه الصناعات الذي كان يوجه إلى سوق القرية أو المدينة أو الولاية، وسوق البيع للسائحين. ومن ناحية ثانية، ومن ناحية ثالثة، كان لا مفر من أن يؤدى الإنتاج الموجه إلى السوق الواسعة إلى استخدام الخامات الاقتصادية واللافتة للنظر معا، وإلى استخدام وسائل الإنتاج والتجميل الآلية بدلاً من وسائلهما اليدوية. من هذا تعتبر تنمية الاقتصاد السياحي في كل الدنيا تعزيزا للرخاء الذي يبشر به المستقبل : لأن صناعة السياحة قد أصبحت في عالمنا المعاصر إحدى الصناعات العظمى بالنسبة للبلاد العريقة في تاريخها الغنية بآثارها، ويلفت النظر إلى أن أهم المناطق التي نجحت في إقامة صناعات رائجة للسياحة تقع في قارة أوروبا ولا تقع في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وتشمل هذه البرامج إقامة مهرجانات للفنون الشعبية في الأماكن الأثرية أو المناطق السياحية، وتوضع خرائط زمنية لهذه المناسبات،