يتناول هذا النص دور الخدمة الاجتماعية في رعاية الأحداث، مُبينا أهمية مشكلة انحرافهم من منظورها. تُعدّ هذه المشكلة ذات أهمية بالغة؛ لأن الأحداث يشكلون جزءاً هاماً من القوى البشرية، وانحرافهم يُهدد سلامة المجتمع وأمنه، ويُعوق جهود التنمية. كما تختلف نظرة الخدمة الاجتماعية لهذه المشكلة عن غيرها من المهن، فهي تُركز على الأسرة كوحدة أساسية، وتُعتبر تفاقم المشكلة إنذاراً يتطلب دعم المؤسسات الأهلية وإصدار تشريعات وقائية وعلاجية. يُحدد النص دور الأخصائي الاجتماعي في رعاية الأحداث على ثلاثة محاور: الدراسة النفسية الاجتماعية للحدث (نوع الانحراف، شخصيته، وبيئته)، والعلاج الاجتماعي والنفسي (تدعيم الذات، تعديل الاستجابات، وتعديل العادات، بالإضافة إلى تقديم خدمات مباشرة وغير مباشرة)، ودوره في مؤسسات رعاية الأحداث المختلفة (مراكز الاستقبال، دار الملاحظة، مكتب المراقبة الاجتماعية، ومؤسسات الإيداع). في كل مؤسسة، يُحدد النص المهام والمسؤوليات الموكلة للأخصائي الاجتماعي، بدءاً من استقبال الحدث وإزالة مخاوفه، وصولاً إلى وضع خطط علاجية شاملة تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية، مع التركيز على إعادة دمج الحدث في المجتمع.