إلى أن صارت الدين الرسمي للإمبراطورية الرومانية التي كانت "سيدة العالم" في ذلك الوقت، إلى أن يأتي قسٌّ ألماني يدعى مارتن لوثر، فعددهم أكبر من جميع البوذيين أو الهندوس. أو المعنى الفكري لأعمال القديس توما الأكويني أو المعنى الإنساني لكتابات إيراسموس، والتي تمتد إلى جميع أنحاء العالم. أما البداية الرسمية للكنيسة الكاثوليكية الرومانية أو البابوية كما نعرفها اليوم – بحسب دليل مودي للاهوت – فقد حدثت عام 590م، من القدس إلى روما يقول التقليد المسيحي إنه بعد موت المسيح، ذهب بطرس تلميذه إلى روما وأنشأ كنيسةً للدين الجديد هناك، أحياناً إلى كنائسَ معينة أو إلى أشخاص معينين أو إلى المسيحيين بعامة. أي أول الأسفار بعد الأناجيل الأربعة التي تروي قصة المسيح، وبطبيعة الحال لا يذكر هذا السِّفْر كلّ أعمال الرسل، ويتطرّق في بعض الأماكن لأعمال غيرهما من الرسل. لقد كانت هناك علاقات جيدة بين اليهود وروما، أما البصمة التي تركها بولس تحديداً فهي إيصال تفكيره العالمي بالمسيحية إلى روما. لقد رأى أن للجميع الحقّ والقدرة على الوصول إلى الإيمان الجديد، لكن مفهوم "الكاثوليكية" أصبح اصطلاحاً يدلُّ إلى كل من يتبع بابوية روما. والفساد السياسي الذي أدى إلى ضعف الحكومة الرومانية وجعلها غير قادرة على حماية نفسها من التهديدات الخارجية البربرية والجرمانية. فما يهم أنَّ هذا الانهيار أدّى إلى وصول القبائل الجرمانية إلى حكم أوروبا. وسعَت الكنيسة إلى تأكيد سلطتها باعتبارها الحامل الوحيد للحقيقة المسيحية، وظلت كنيستا القسطنطينية وروما تحاول كل منهما أن تظهر وكأنها حامل راية المسيحية الأحق. وتحديداً عند سقوط الإمبراطورية البيزنطية عام 1453 على يد العثمانيين المسلمين، المولود في إيطاليا عام 1225، إلى الرهبانية الدومينيكية في سنٍّ مبكرة. وسعى إلى التوفيق بينها وبين اللاهوت المسيحي. وقد ترك العديد من الأعمال اللاهوتية والفلسفية من أشهرها: "الخلاصة اللاهوتية" و"التعليق على كتاب الخلاص". وفي العام التالي وصل المبشرون الفرنسيسكان إلى ما يعرف الآن بالمكسيك، إلا أن التعامل مع أتباع الأديان الأخرى، لم يكن بهذه السلمية على الإطلاق. وفي وقت لاحق من العام عُقد مجمع كليرمونت، وفي عام 1099 وصل هذا الجيش إلى القدس، أو في بعض الأحيان تصل إلى اكتشافات تناقض تلك الأيديولوجيا وأساساتها ومنظومتها ككل. كل هؤلاء دعتهم الكنيسة بالمهرطقين، يهود ومسلمون تحولوا إلى المسيحية ثم اتُّهموا بالعودة إلى دينهم الأصلي، فهي محاكم التفتيش الإسبانية التي تأسست عام 1478 بموجب مرسوم صدر عن الملِكين الكاثوليكيين فرديناند وإيزابيلا،