المقطع الثالث: الالة الدعائية الإسرائيلية في معركة طوفان الأقصى تقف إسرائيل وفقا لهذا في مواجهة حدث يربط بين تاريخ ممتد من الهولوكوست، إلى الماضي القريب والخاص بفظائع داعش فالمستهدَفون بالتضليل الإسرائيلي في المقام الأول هم الفئتان الأهم بالنسبة لقادة إسرائيل: الجمهور الإسرائيلي والجمهور الغربي حيث تبذل حكومة الكيان جهوداً كبيرة بهدف ملء شبكات التواصل الاجتماعي بمحتوى مؤيد لـ"إسرائيل"، أغلبيتهم من النساء والأطفال. تم إنشاء 120 غرفة عمليات وعشرات قواعد البيانات، من "غرف الحرب" المدنية، من أجل بث المواد التوضيحية للدبلوماسية العامة الإسرائيلية. المصممة لجعل "الهسبارا" أكثر فعالية. تم الحديث عن قطع رؤوس 40 طفل إسرائيلي في المستوطنات، والتي حرص الإعلام الإسرائيلي والغربي على التعامل معها بوصفها مدنا أو تجمعات سكنية أو قرى بهدف الفصل بينها وبين فكرة الاحتلال من ناحية، وتعميق الأثر السلبي للحدث من ناحية أخرى. بالإضافة إلى الحديث الإسرائيلي عن عمليات أخرى من التعذيب والتمثيل بالجثث وغيرها، التي انطلقت من تسريبات إسرائيلية إلى قنوات إخبارية إسرائيلية وأمريكية، وأن هذا يجعلها أهدافًا مشروعة وكانت مزاعمهم محددة بأن مستشفى الشفاء كان “القلب النابض” للبنية التحتية لقيادة حماس، وأن العديد من مباني المستشفيات تقع مباشرة فوق الأنفاق التي يمكن الوصول إليها من أجنحة المستشفى. إلا أن ذلك لم يمنع إدارة بايدن من ترديد الرواية الإسرائيلية. أكَّدَ جون كيربي، وكان اقتحامه استمرارا لمهازل المسرحية الصهيونية بيد أن تلك الأساليب ليست بجديدة. بل إن العديد من الحجج الإسرائيلية التي اعتدنا سماعها اليوم تُذكرنا بتوجس بالخطاب الذي تبنته الولايات المتحدة لتبرير مذابح المدنيين في فيتنام و العراق.