تاريخ الدولة العثمانية تم تعرضت لغزو مغولي كاد يقضي عليها لوال العناية الإلهية التي أنقذت أبناء السلطان بايزيد لوجودهم في الجانب الأوربي أثناء الغزو المغولي. ووصلت الدولة العثمانية إلى ذروة قوتها بوصول محمد الفاتح إلى سدة الحكم وتوجت التوسعات العثمانية في الجانب الأوربي بفتح القسطنطينية عام 0453م. وفي مطلع القرن السادس عشر انتقل ميدان التوسع العثماني من أوربا إلى المشرق الإسلامي العربي ليشكل فص ًال مستق ًال بذاته، وخلال هذه الفترة وصلت الدولة إلى أوج توسعاتها ونجح سلاطينها في الحفاظ على هيبة الدولة وكيانها. فغدت أمالكها منتشرة في قارات العالم القديم آسيا وأروبا وأفريقيا، لتكون في تماس مع الغزاة الأوربيين وتتصدى لأطماعهم في ديار المسلمين. ومما الشك فيه أن اتجاه العثمانيين نحو المشرق الإسلامي مثل إشكالية كبرى في تاريخ تلك الدولة، التي كانت تهدده آنذاك والتي تمثلت في الخطر الشيعي القادم من الشرق والخطر الصليبي البرتغالي القادم من الغرب، ولا يخلو الأمر من أطماع في التربع على عرش العالم الإسلامي وقيادته والإشراف على مقدساته.