يعتبر التسامح سلوكا مدنيا و حضاريا ، والاعتراف بالحقوق الأساسية مثل حق الحياة و حق التملك، إن التحلي بالتسامح يعني الاعتراف لكل فرد من أفراد المجتمع بحقه في حرية اختيار آرائه و عدم فرضها بالقوة أو الإكراه ، لدلك فهو الشرط الأولي لكل عيش اجتماعي مشترك، إد به تنتهج طرقا و أساليب سليمة و رشيدة في حل المشاكل و النزاعات التي لا سبيل إلى حلها إلا بالتفاهم و الحوار الإيجابي بغية تحقيق العدالة و الإنصاف و التكافؤ الفرص بين الجميع . و معنى دلك أن أي حوار لا يمكنه أن يتحقق و ينمو و يزدهر بدون التسامح و الاعتراف المتبادل بين أفراد المجتمع ، بما يكفل لكل فرد أن يعبر عن رأيه بكل حرية. ثم إن الاتفاق على إحلال الحوار محل الصراع يعد محفزا الاستمرار التعايش.