جسد التراث الأندلسي تآلفًا حضاريًا بين المسلمين واليهود والمسيحيين، رغم اختلافاتهم الدينية، متعاونين في مختلف المجالات. ساهم العرب بنشر لغتهم وثقافتهم وعلمهم، مؤثرين في اللغات الرومانسية بكلماتٍ عربية عديدة. تأثر اليهود والمسيحيون بالثقافة العربية، وبرز دورهم، خاصةً في الترجمة. إلا أن سقوط غرناطة وظهور محاكم التفتيش قضى على مكتباتٍ غنية، وأنهى حضارة متسامحة، مُمهدًا لانحدار إسبانيا وازدياد العنصرية.