بدءًا من العام المقبل. وجاء في القرار الوزاري «يحظر على الشركات والمؤسسات استخدام أكياس التسوق البلاستيكية أحادية الاستهلاك حفاظًا على البيئة العمانية. وتصنع معظم الأكياس البلاستيكية من البولي إثلين عالي التركيز وهي مادة شفافة تضاف إليها المواد الكيميائية الأخرى لمنحها ألوانها المختلفة، وقالت الوزارة في موقعها الإلكتروني «تشكل الأكياس البلاستيكية حيزًا كبيرًا من المخاطر البيئية لكونها كتلة غير قادرة على التحلل لمئات الأعوام، فضلًا عن تشويهها للمظهر العام، ويشكل وجودها على الشواطئ، وأضافت الوزارة إن «الوضع الحالي في السلطنة بحاجة إلى تغيير بسبب اعتمادها على هذه الأكياس بجميع أنواعها وبشكل واسع في مختلف المحلات التجارية المنتشرة في السلطنة، لوحظ استخدام الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل في بعض المحلات التجارية، تحديات قائمة تتمثل بالأنماط الاستهلاكية للفرد وضرورة رفع مستوى التوعية لجميع شرائح المجتمع، ونفذ متخصصون في الوزارة حملات لتوعية المجتمع بضرورة الحفاظ على البيئة، للتوعية بأخطار الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية. وفي أحدث استطلاع أجرته الوزارة في تويتر، عن استخدام الأكياس البلاستيكية في الأسواق والمراكز التجارية واستبدالها بأكياس قابلة للتحلل أو إعادة الاستخدام، تبين أن 89% من المشاركين فيه أيدوا حظر استخدام الأكياس البلاستيكية. ويهدف الاستطلاع إلى رفع مستوى الوعي بخطورة استخدام الأكياس البلاستيكة على البيئة العُمانية والإنسان وعلى الحياة الفطرية، وقياس مستوى الوعي الشعبي، وقالت الوزارة إن «أكثر من 130 شخصًا شاركوا بمقترحات وتعليقات تتعلق بخطورة الأكياس البلاستيكية على الإنسان وعلى الحياة الفطرية في السلطنة؛ ويصل إنتاج البلاستيك المُستخدَم لمرة واحدة، إلى نحو 36% من الإنتاج العالمي، ويبلغ ذلك أكثر من 400 مليون طن من مختلف أنواع البلاستيك كل عام، ويتوقع ارتفاع كميات البلاستيك المُلقى بعد استخدامه، بمعدل طن واحد من البلاستيك لكل 3 أطنان من الأسماك بحلول العام 2050. ويستهلك البشر نحو 78 مليون طن من المواد البلاستيكية، بما يعادل شاحنة نفايات كاملة خلال كل دقيقة. فإن كمية البلاستيك المُستهلك في الهند، جعلت البلاد في المرتبة 12 من بين 192 بلدًا شملته الدراسة في العام 2010. وحازت الصين على المرتبة الأولى في القائمة ذاتها، يتعذر إصلاحها بسبب فقدانها السيطرة على النفايات البلاستيكية. وعلى الرغم من أن الوضع الحالي صعب لكن يمكن مواجهته؛ التي تؤمن أن تعاون الحكومات والشركات والأفراد على مستوى العالم لتقليل التلوث الناتج عن النفايات البلاستيكية سيحافظ على حياة الكائنات في المحيطات. ويتزايد الاهتمام العالمي بإنجاز ابتكارات تهدف للحد من استخدام البلاستيك المنتشر بكثافة في مكبات النفايات والغابات والصحارى والمحيطات وبكميات هائلة من النفايات المصنعة من النفط الخام والتي تستغرق قرونًا عدة لتتحلل. وتشير تقارير عالمية إلى أن التغييرات البسيطة في سياسة استخدام البلاستيك، منتصف العام الماضي - مثلًا- إلى انخفاض الاستهلاك الإجمالي للبلاد من الأكياس البلاستيكية بنسبة 80%. إذ فرضت الهند في العام 2017، حظرًا على استخدام البلاستيك المُستخدَم لمرة واحدة في العاصمة نيودلهي. وأصدرت كينيا في العام 2017، بحظر استخدام أكياس البلاستيك التي تحولت إلى وباء في البلاد، لتصل عقوبة انتهاك القانون إلى 38 ألف دولار وسجن يصل إلى أربعة أعوام. منها الطرقات البلاستيكية المعاد تدويرها واليرقات آكلة البلاستيك،