فهناك وراثة اجتماعية كما أن هناك وراثة جسمية. إن ألوان نشاط الفرد و أفكاره في كل مجتمع تنسج دائما على منوال الوراثة، إن التركيب الأساسي نفسه قد تحلل فتحللت معه الحياة الاجتماعية، لقد كانت أعراض الانهيار العام تشير إلى نقطة الانكسار في المنحنى البياني. فإذا نظرنا إلى هذا الوضع نظرة اجتماعية، فنحن ندين له بموارثنا الاجتماعية، إن العلوم الأخلاقية و الاجتماعية والنفسية تعد اليوم أكثر ضرورة من العلوم المادية، فهذه تعد خطرا في مجتمع مازال الناس يجهلون فيه حقيقة أنفسهم،