حققت اليابان، بعد إصلاحات جذرية ألغت مثلاً الامتيازات الأجنبية عام 1899، مساواةً مع الدول الكبرى، ثم تنافست معها استعمارياً. ارتبط نموها الاقتصادي المتنامي، واندماجه في الاقتصاد العالمي، باستيراد المواد الخام وتصدير منتجاتها، ما دفعها للتوسع. ساهمت اعتبارات استراتيجية، كخشية التوسع الروسي، واعتبارات أيديولوجية، كإحياء أمجاد اليابان و"آسيا للأسيويين" (مستوحاة من ألمانيا النازية)، في هذا التوسع. ساهمت جمعيات كـ"جمعية التنين الأسود" و"نادي دراسات مشاكل المحيط الهادي" (التي اعتبرت السيطرة عليه سيطرةً على العالم) و"جمعية الوحدة الآسيوية" (التي هدفت للوصاية على الصين)، في دعم هذه النزعة التي حظيت بتأييد حكومي شعبي واسع.