✓ الحياة الدينية إلا أن المصادر لا تسمح بمعرفة ما إذا كان إدريس النازل بالمغرب الأقصى قد دعا إلى التشيع فيه ويعتز الأدارسة جهارا بانتمائهم في عقب علي، فقد يعني أنهم فقط زعماء دينيون، في ظل الخليفة المامون الإسلام الرسمي واستعملوا مناهج فلاسفة اليونان للدفاع عن فكرة خلق القرآن وكانت منهم في القرن التاسع بالمغرب الأقصى طوائف حسن جيرتهم تسك النقود بتدعة . وإذا كان لا بد من خلاصة ، فإن هذه العقيدة لم تبرز من بعد إلا نادرا وأن ما ميزهم في المعارضة السياسية لبغداد وهو موقف يتفقون فيه والموقف العام الذي ساد انذاك المغربين الأقصى والأوسط وعلى كل حال، فلا برغواطة اختفت ولا الخوارج اندثروا فكل انواع اللبس الديني ظلت ممكنة، الذي كان الغليان فيه فكان من الواجب الاحتراز من إبلائه الحظ الأوفى لذلك اخترنا في حدود هذه الدراسة عدم تشتيت جهودنا فتجاهلنا إمارتي النكور وسجلماسة وغيرها لقلة ذات اليد عنها ، ولم نتحدث مطلقا عن الإمارات التي أقامها الزناتيون في القرن العاشر، بينما برز الأدارسة قليلا وكأنهم يحتلون قصب السبق.