كان الموقف الرسمي التونسي مؤيدًا للاحتلال الفرنسي للجزائر. رفض باي تونس طلبًا جزائريًا للمساعدة، بل سمح للفرنسيين باستخدام الأراضي التونسية، ومنع تهريب الذخائر، وساعد أسطولهم. أرسلت فرنسا مخبرين إلى تونس لدراسة الوضع قبل الاحتلال، وهددت باي تونس باستخدام القوة إن ساعد الجزائر. وزعت فرنسا مناشير باللغة العربية تدعو للاستسلام. كما منع باي تونس مبعوثًا عثمانيًا من الوصول إلى الجزائر. يرجع هذا الموقف الرسمي إلى العداء التقليدي بين تونس والجزائر، وطموحات باي تونس، وخوفه من فرنسا، وعلاقاته التجارية معها وديونه. على العكس، أبدى الشعب التونسي تضامنه مع الشعب الجزائري، وكثير من التونسيين دعموا الثورة الجزائرية، مما يعكس الروابط القوية بين البلدين.