للعادات والتقاليد العربية أثر بالغ في تنظيم الحياة الاجتماعية، وقد تفوق سطوتها سطوة الدين والقانون. جاء الإسلام ليُصلِحَ بعض المزايا الحميدة الموجودة بين العرب، لكن الشر والظلم والفساد كانوا سائدين. وقد كانت تلك المزايا الحميدة بقايا دين إبراهيم وإسماعيل، كما يؤكده حديث النبي «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». انتشرت بين العرب في الجاهلية قيم رفيعة كالكرم والشجاعة والغيرة، وخلال حميدة كالوفاء والعفة وحفظ السر. لكن كان بينهم أيضاً قيم وضيعة وأخلاق ذميمة كالغدر والخيانة والبخْل.