إلا أن سيادة الديلم لم تمتد إلى المشرق كله، ثم طرأ بعد الديلم والسامانيين شعب بربری جدید فلما انتهى العصر السلجوقي جاءت غارة بربرية جديدة أشد إيغالا في الصفة البربرية، ونشير هنا إلى غارات المغول. وانتهى الأمر فيه بانتقال السلطان انتقالا يكاد يكون نهائيا من يد الشعب فهو بعد أن أنت الثورة العباسية ثم خضع بعد ذلك لتأثير الدعاية المذهبية، لظروف خاصة بعد سقوط بغداد ملجأ للخلافة ومصدرا للقوة أمام الغارات الأعجمية البربرية فنحن نرى أن المغرب انتهى بأن خضع إلى نفس ولكن بعد نحو ثلاثة قرون من سقوط بغداد، فالمغرب خضع أولا لعامل القومية،