سلطان بن محمد بن صقر القاسمي حاكم إمارة الشارقة، عضو المجلس الأعلى للإتحاد في دولة الإمارات العربية المتحدة. تولى مقاليد الحُكم في الإمارة وأصبح عضواً في المجلس الأعلى للاتحاد في 25 يناير 1972 وهو الحاكم الثامن عشر لإمارة الشارقة من حكم القواسم الذي يعود للعام 1600 ميلادية. وُلد عام 1939 في الشارقة، وهو الابن الثالث للشيخ محمد بن صقر القاسمي الذي أنجب خمسة أبناء: خالد وعبد العزيز وسلطان وصقر وعبد الله. تولى شقيقه الأكبر خالد منصب حاكم الشارقة لمدة سبع سنوات تقريبًا، عمل الشيخ سلطان لمدة عامين منذ فبراير عام 1961 وإلى سبتمبر 1963 كمدرس لمادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات بالمدرسة الصناعية بالشارقة، ثم تسلم رئاسة البلدية عام 1965، وبعد عودته إلى الشارقة بعد إتمامه دراسته الجامعية عام 1971 تسلم إدارة مكتب الحاكم بإمارة الشارقة. وبعد أيام قليلة من قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971، تشكًّل مجلس الوزراء وعين الشيخ سلطان القاسمي وزيراً للتربية والتعليم. في 25 يناير 1972 تسلم مقاليد حكم إمارة الشارقة بعد مقتل حاكم الشارقة آنذاك الشيخ خالد بن محمد القاسمي بعد انقلاب قاده الشيخ صقر بن سلطان القاسمي، فأصبح عضواً في المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، يعود الشيخ سلطان في نسبه إلى قبيلة القواسم، شكلت قبيلة القواسم أكبر قوة بحرية في القرن الثامن عشر وأدت دوراً عسكريّاً وسياسيّاً بالغ الأهمية في شؤون الخليج العربي وتاريخ دولة الإمارات. إسمه الكامل هو سلطان بن محمد بن صقر بن خالد بن سلطان بن صقر بن راشد القاسمي. والده هو الشيخ محمد بن صقر القاسمي الذي تولى حكم إمارة الشارقة لعدة أيام أما والدته فهي الشيخة مريم بنت الشيخ غانم ابن الشيخ سالم بن عبد الله بن سعيد ابن سبت بن مطر بن سلطان بن فارس بن شهوان الشامسي. لم تقتصر مبادرات الشيخ سلطان على دولة الإمارات فقط بل امتدت لتشمل مناطق ودول أخرى في العالم، حيث تأتي هذه المبادرة انطلاقاً من إيمانه بأهمية رعاية التراث والاحتفاء به،