ومن سمات الأبيات الشعرية كثرة الوصف، وهنا استخدم الشاعر أسلوب الاستعارة فشبه الحب بالشيء المقذوف بسرعة في قلبه. نفذْن عليَّ اللبَّ بالسهم مُرسلا وبالسّحر مقضيًا، وبالسيف قاضيا يؤكد الشاعر هنا على قوة نظرات محبوبته فهي كالسهام التي تخترق قلبه وعقله، وشبه حبه لها بالسحر وضربة السيف. ولكنه رضي بهذا الثوب رغم ما به من ألم وعذاب. وما الحبُّ إلا طاعةٌ وتجاوزٌ وإن أكثروا أوصافه والمعانيا يعبر الشاعر في البيت عن حالة الحُب فيؤكد أن الحب هو الطاعة للمحبوب، وحتى لو اختلفت معاني الحب وأوصافه بين الناس، فهو ينظر له بهذه الصفات. وما هو إلا العين بالعين تلتقي وإن نوّعوا أسبابَه والدَّواعيا يؤكد الشاعر هنا أنه مهما تعددت أسباب الحب ودواعيه، إلا أن سبب ولادة الحب في القلب يبدأ بلقاء العين بالعين. وعندي الهوى موصفه لا صفاتُه إذا سألوني: ما الهوى قلت: ما بيا يعبر الشاعر عن الهوى إلا أنه لا يعرف كيف يصفه وكيف يشرح تأثيره، فلا يحمل من جواب إلا أن يقول لهم الحب هو ما بي،