ومع لحظَة ولادتها وُلِدت خمسُ مشاعر رئيسيّة في رأسِها. تعيش تلك المشاعر في رأس رايلي وتتحكّم في وعيها، حيثُ أنّ حركات رايلي وتصرّفاتها جميعُها بسبب المشاعر تلك. في بداية حياتِها تكون الفرح هي المسيطرة على العقل وتجعل رايلي في حالة سعيدة، أمّا باقي المشاعر يتحكّمون فيها أيضاً ولكن لا يعلمون فائدة الحزن سوى أنّها تجعل رايلي تبكي، ‎عندما بلغت رايلي الحادية عشر من عمرها، تنتقل عائلتها إلى سان فرانسيسكو وذلك بعد حصول والِدها على عملٍ جديد. لم تُعجب رايلي بالمنزل الجديد فتُصاب الفرح بالقلق وذلك بعد أن صارت الحزن تلمس الذكريات السعيدة وتحوّلها لحزينة، لذلك تُحاول أن تُبقي الحزن بعيدة. تُسبّب الحزن البكاء لرايلي داخل الفصل الدراسي وذلك بعد تذكّرها لذكريات سعيدة أصبحت حزينة بعد أن لمستها الحزن، يتسبّب هذا في إنشاء ذاكرة حزينة أساسيّة. تُحاول الفرح مباشرةً منع ذاكرة الحزن الأساسيّة من الوصول إلى المخزن ولكن يتسبّب هذا بانتشار الذواكر الأساسيّة في الغرفة وإغلاق المخزن وجعل الجُزر الشخصيّة غير مستقرة. وقبل أن تتمكّن الفرح من إعادتهم يقوم أنبوبٌ بامتصاص الذكريات وتلحق بهم الفرح والحزن ويؤدّي هذا الأنبوب إلى باقي عقل رايلي. تصل الحزن والفرح في النهاية إلى متاهة كبيرة من الذكريات فيحاولان العودة إلى حجرة التحكّم. ‎يُحاول كُل من الغضب والخوف والاشمئزاز الحفاظ على حالة رايلي العاطفية أثناء غياب الفرح، ولكن بسبب هذا تبتعد رايلي أكثر عن والديها وأصدقائها وهواياتها عن غير قصدٍ منهم. يؤدّي ذلك إلى تداعي الجُزر ودمارها. ثم تخطُر على بال الغضب فكرة، وهي أن يجعل رايلي تهرب إلى مينيسوتا مُعتقداً أنّ الذكريات السعيدة ستعود إذا فعلت ذلك. تعثر الفرح والحزن على بينغ بونغ وهو صديق رايلي الخيالي الذي يحاول مساعدتهم، وأخبرهم أنّهم لن يتمكّنوا من العودة إلا بركوبهم لقطار الأفكار الذي يذهب بشكلٍ دائم إلى حجرة التحكم. يخثرون أخيراً على القطار ولكنّهم يفشلون في ركوبه وذلك بعد دمار إحدى الجُزر الشخصيّة. ‎أثناء صعود رايلي الحافلة مُتّجة لمينيسوتا، تُحاول الفرح العودة إلى المقر عبر أنبوب ذاكرة استرجاعيّة، وتحاول التخلّص من الحزن خوفاً من أن تتحول لذكريات السعيدة إلى حزينة إذا انتقلا معاً. ولكن ينكسر الأنبوب فتسقط الفرح مع بينغ بونغ في الذكريات المهملة. تبحث الفرح بيأسٍ عن مخرج في الذكريات المهملة، وحين بحثها تقع عينيها على ذاكرة حزينة في حياة رايلي حيثُ خَسِرت في ذاك اليوم مباراة الهوكي فأصابها الحزن، وبسبب هذا الحزن أتى والداها وأصدقائها لإسعادها، هُنا تُدرِك الفرح أهميّة الحزن الفعليّة، فلولا الحزن لما ذاق المرء طعم بالسعادة. ‎ثم تحاول الفرح وبينغ بونغ الخروج من الذاكرة المهملة عن طريق قيادة مركبة بينغ بونغ الصاروخية، وبعد محاولات فاشلة عديدة، يُدرك بينغ بونغ أن وزنهم الثقيل لا يسمح لهم في الخروج، فيقفز من المركبة لتصل الفرح إلى الدماغ بسلام. ثم تستخدم الفرح عدّة أدوات من جزيرة الخيال لمساعدتها على الوصول الحجرة الرئيسية. حيث تصل لهناك وتُعطّل الفكرة التي جاء بها الغضب، وتدفع رايلي للشعور بالسعادة مرّة أخرى والعودة لمنزلها الجديد. يتزامن ذلك مع وصول رايلي للمنزل. تذهب لوالديها وتنهار باكية مُعترفة لهم أنها تفتقد حياتها القديمة ولا يمكنها إدّعاء السعادة طول الوقت؛ وهنا تُصبِح الفرح والحزن أكثر تفاهُماً ويقوما معاً بتشكيل ذاكرة أساسيّة مزدوجة جديدة مما يؤدّي لنشوء جزيرة شخصيّة جديدة. وصارت المشاعر تتفاهم وتُساعِد بعضها البعض لقيادة رايلي،