يمكنُ تعريف شعر الفتوح أنَّه الشعر الممثِّل للشعر الإسلامي الذي انفصلَ عن الشعر القديم، وكما يرى الباحثون أنَّ شعر الفتوح الإسلاميَّة لم يكن على مستوى واحد؛ فقد كانت أشعار الفتوحات الشرقيَّة غزيرة جدًا، فكان الشعر يصف كلّ ما يحدث في المعارك وصفًا دقيقًا، أمَّا الأشعار من جهة الفتوحات في الشام وفلسطين فكانت قليلة، وكلُّ ذلك يعود إلى طبيعة الجيوش الفاتحة فقد عُرفت الجيوش التي فتحت العراق بمواهبهم الشعريّة فهم من عرب الشمال، فبذلك يكون شعر الفتوح هو البذرة الأولى للشعر العربي في البلاد الإسلاميّة المفتوحة، ويردّ على كلّ القائلين بضعف الشعر الإسلاميِّ.