دخل المغرب في مواجهة حربية مع فرنسا على الحدود الشرقية انتهت بهزيمة الجيش المغربي في معركة إيسلي سنة 1844، وبعد الهزيمة وقع الطرفان معاهدة للا مغنية (مارس 1845). وتضمنت عدة شروط لتسوية مسألة الحدود بين المغرب والجزائر المحتلة، بينما تركت الحدود الجنوبية الشرقية غامضة حتى تتاح أمام الجيش الفرنسي فرصة التوغل في التراب المغربي. 2-1-الضغط العسكري الاسباني وانعكاسات حرب تطوان. وقعت مناوشات إسبانية مغربية في الشمال انتهت بتدخل الجيش الاسباني واحتلال تطوان، منها دفع غرامة مالية لاسبانيا لم تستطع ميزانية المغرب تغطيتها، فتم رهن مداخيل موانئ البلاد، 2-التهافت الاستعماري على المغرب وبعض أسباب فشل الإصلاحات 1-2-تهافت الدول الأوربية للحصول على امتيازات بالمغرب. خلال النصف الثاني من القرن 19 وقع المغرب عدة معاهدات غير متكافئة مع الدول الأوربية أهمها مع بريطانيا سنة 1856، وكلها منحت للأوربيين امتيازات اقتصادية وقضائية وجبائية مما انعكس سلبا على اقتصاد البلاد، هبوط قيمة العملة المحلية، 2-2-جوانب من الإصلاحات المغربية وأسباب فشلها. لمواجهة الضغوط الأوربية قام المخزن المغربي (محمد الرابع والحسن الأول) بعدة إصلاحات شملت الجيش والإدارة والجبايات. وكان الهدف منها هو تقوية البلاد والنهوض بها للحفاظ على استقلالها وسيادتها. 3-مراحل فرض الحماية على المغرب 1-3- جوانب من الأزمة الداخلية المغربية والتنافس الاستعماري حول البلاد (1900-1906) عاش المغرب في مطلع القرن 20 أزمة سياسية حيث عمت الفوضى سائر البلاد، ومن الأحداث التي طبعت هذه المرحلة قيام ثورة بوحمارة التي تسببت في فقر مالية المغرب وسقوطها في يد الأجانب. وبموازاة ذلك حاولت فرنسا الانفراد بالمغرب فوقعت اتفاقيات ومساومات استعمارية مع منافسيها (بريطانيا، في سنة 1906 عقد مؤتمر الجزيرة الخضراء بعد أن أصبحت القضية المغربية قضية دولية، وخرج المؤتمر بعدة قرارات تمس بسيادة المغرب. استغلت فرنسا وإسبانيا الأزمة الداخلية بالمغرب واحتلت عدة مناطق بين 1907 و 1911 (الشاوية، وفي سنة 1912 وقعت معاهدتا الحماية الفرنسية والاسبانية على المغرب ليفقد المغرب سيادته ويبدأ الاحتلال التدريجي للبلاد. الحماية الاسبانية (المنطقة الشمالية،